نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين الشائعات التي تحدثت عن تعرض الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد لمحاولة تسميم في موسكو، مؤكداً أن وجوده في روسيا جاء «لأسباب إنسانية بحتة».

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية: «بشار الأسد موجود رفقة عائلته في موسكو لأسباب إنسانية، والحديث عن محاولات تسميمه شائعات». وأضاف: «جميعنا نتذكر مصير معمر القذافي، وهذا الشيء أسعد هيلاري كلينتون التي شاهدت مقتله على الهواء، ومن منطلق إنساني منحنا حق اللجوء لبشار الأسد».

وأشار الوزير إلى أن روسيا «فتحت مطار حميميم في آذار الماضي للمدنيين وبعض عناصر الجيش العربي السوري لإنقاذهم من موجة العنف»، مضيفاً أن بلاده «لم تكن لديها مصالح خاصة في سوريا، وكانت دائماً إلى جانب الشعب السوري، وتدعم سوريا متعددة القوميات والطوائف القائمة على الوفاق الوطني»، على حد قوله.

واتهم لافروف الولايات المتحدة بـ«السعي لتفكيك سوريا وتأجيج النزعة الانفصالية الكردية»، الأمر الذي قال إنه «خلق مشكلات للشعب السوري وتركيا والدول المجاورة»، مضيفاً أن «روسيا ظلت تهدف دائماً إلى توحيد جميع المناطق السورية».

وأوضح الوزير أن موسكو «تدعم المبادرات التي تتخذها السلطات الجديدة في دمشق لتهدئة الأوضاع»، مؤكداً وجود «تفاهم مشترك حول الحفاظ على ركائز العلاقات بين البلدين مع إمكانية إدخال تعديلات تتعلق بالاقتصاد والتعاون العسكري».

وقال لافروف إن «الجانب السوري مهتم ببقاء القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم»، مشيراً إلى أن «هاتين القاعدتين ستؤديان دوراً جديداً في ظل الظروف الحالية».