نيويورك (دجلة) – شهد مجلس الأمن الدولي جلسة خُصصت لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، حيث عبّر عدد من المندوبين الدائمين عن دعمهم للعملية الانتقالية في البلاد وترحيبهم بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي وصفوها بأنها خطوة نحو المشاركة السياسية وإعادة الاستقرار.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي إن “سوريا اليوم حاضرة وفاعلة، تنصت وتحاور وتقرر”، مضيفاً أن الانتخابات الأخيرة “منحت السوريين للمرة الأولى منذ عقود فرصة للمشاركة السياسية الحرة”، مشيراً إلى أن الحكومة “تواصل جهودها لمكافحة الإرهاب وآفة المخدرات، وإعادة إعمار القرى المتضررة في السويداء من خلال حملة شعبية جمعت أكثر من 14 مليون دولار”.

وأكد علبي أن أكثر من مليون لاجئ عادوا إلى البلاد منذ “تحرير سوريا”، داعياً المجتمع الدولي إلى “وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”.

وخلال الجلسة، أشاد المندوبون من روسيا، الصين، تركيا، وبريطانيا وفرنسا، بالتحولات السياسية الجارية في سوريا، مؤكدين على ضرورة دعم الحكومة الجديدة واحترام سيادة ووحدة أراضي البلاد.
وقال المندوب الروسي إن “استقرار سوريا واستعادة دورها يصب في مصلحة المجتمع الدولي بأسره”، بينما رحّب المندوب الفرنسي بـ“العملية الانتقالية التي تبشر بالأمل”، مشدداً على أهمية العدالة الانتقالية والمساءلة.

كما دعا المندوب الأمريكي إلى “اغتنام الفرصة التاريخية لبناء مجتمع مستقر وذي سيادة”، مشيداً بجهود الحكومة السورية “للتخلص من آثار عقود القمع والتعاون مع منظمة الأسلحة الكيميائية”.

وفي إحاطة أممية، أكد مساعد الأمين العام راميش راجاسينغهام أن “الأمم المتحدة مستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا”، مشيراً إلى تخصيص 48 مليون دولار لدعم الخدمات الأساسية، فيما أكدت نائبة المبعوث الأممي الخاص أن “الانتخابات جرت في بيئة سلمية”، ودعت إلى “رفع العقوبات على نطاق أوسع لمنح المرحلة الانتقالية فرصة للنجاح”.

وتزامنت الجلسة مع قصف إسرائيلي استهدف شمال غرب قرية كويا بريف درعا الغربي، وفق ما أفادت به الإخبارية السورية.

المصدر: دجلة / الإخبارية السورية