نظّم معلمو مدينة تل أبيض ومدرّسوها الاثنين، وقفة احتجاجية اليوم تضامنًا مع زميلهم جمعة الحسين، الذي تعرّض لعملية اختطاف يوم الأحد من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدة عين العروس، أثناء توجهه إلى مدرسته.

وقالت مصادر محلية إن المسلحين اعتدوا عليه بالضرب قبل أن يلقوه على قارعة الطريق في ناحية السلوك، حيث نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن سبب الاعتداء يعود إلى رفض الحسين السماح بالغش لعدد من الطلاب المرتبطين بعناصر في الفصائل العسكرية المنتشرة في المنطقة، ما أثار موجة استياء في الأوساط التعليمية والشعبية.

وخلال الوقفة، طالب المحتجون الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الكوادر التعليمية وسائر العاملين في القطاعات المدنية، مؤكدين أن استمرار الاعتداءات على المعلمين يشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل التعليم في المنطقة.

وقالت زهيدة الموسى، معلمة في مدرسة زينب، خلال مشاركتها في الوقفة:

“باسمي واسم زميلاتي وزملائي نطالب بحق زميلنا وأخينا الأستاذ جمعة الحسين، ونطالب باسترداد كرامة وحقوق المعلم في منطقة تل أبيض. نحن نسعى لبناء مجتمع متطور بالعلم، وبناء مستقبل لأطفالنا الذين ضاع من عمرهم أربعة عشر عامًا في الثورة والاضطهاد والظلم”، مضيفة “نسعى لتحقيق العدالة لنا ولجميع الزملاء، ونأمل أن تكون هذه الحادثة بادرة لحماية المعلمين وأطفالنا ومدارسنا.”

من جانبه قال المعلم فاضل عيسى، أحد المشاركين في الوقفة:

“نقف اليوم تضامنًا مع زميلنا مدير المدرسة الذي قامت إحدى المجموعات المسلحة بالاعتداء عليه”.

وأضاف العيسى “نطالب الحكومة السورية بسن قوانين وتشريعات جديدة تمنح المعلم حصانة، على غرار القضاة، وتضمن عدم الاعتداء على المدارس.”

واعتبر المحتجون أن غياب القوانين الرادعة واستمرار نفوذ المجموعات المسلحة في المنطقة يعرض العملية التعليمية للخطر، مطالبين ببيئة آمنة تحفظ كرامة المعلّم وتضمن استقرار المدارس في تل أبيض ومحيطها.