أفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان بأن أكثر من 2.3 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بزيادة قدرها 100 ألف طفل عن العام الماضي.
وتشمل هذه الأعداد أكثر من 386 ألف طفل في شمال غرب سوريا، و84 ألف داخل المخيمات، معظمهم انقطع عن التعليم بسبب عدة عوامل، أبرزها عمالة الأطفال الناتجة عن ارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم قدرة الأسر على تأمين المستلزمات التعليمية، إضافة إلى ظاهرة الزواج المبكر وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن.
وأدى القصف المتكرر الذي شنه النظام السوري وروسيا إلى تدمير 891 مدرسة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منها 266 منشأة تعليمية في شمال غربي سوريا وحده. كما تم توجيه أكثر من 77 مدرسة لأغراض غير تعليمية.
في مخيمات النازحين التي تضم أكثر من مليوني شخص، أكد التقرير أن 66% من تلك المخيمات، ما يعادل 1011 مخيماً، تفتقر إلى نقاط تعليمية أو مدارس، مما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المدارس.
خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد أكثر من 57 معلماً حياتهم نتيجة الهجمات العسكرية، في حين هاجر مئات المعلمين أو اضطروا للعمل في وظائف أخرى بسبب نقص الدعم المالي للعملية التعليمية.
وتشير البيانات إلى أن أكثر من 49% من المدارس تعاني من انقطاع الدعم، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 32% فقط خلال عام 2023.
وفي سياق آخر، ازدادت التوجهات نحو خصخصة التعليم بزيادة بلغت 33% عن العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع نسب التسرب التعليمي وحرمان آلاف الطلاب من التعليم، بينما تواجه المدارس الحكومية ازدحاماً كبيراً، حيث تصل نسبة الفصول المتوسطة الازدحام إلى 47%، في حين تُصنف 27% من الفصول بأنها مزدحمة للغاية.
التعليم الجامعي في المنطقة لا يختلف كثيراً في الصعوبات، إذ يواجه آلاف الطلاب مستقبلاً غامضاً بسبب عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية وغياب الجامعات السورية عن التصنيفات الدولية.
وكانت وزارة التربية في دمشق أعلنت توجه أكثر من 3 ملايين و 700 ألف تلميذ وطالب إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي 2024-2025 موزعين على ما يقارب 15 ألف مدرسة بمختلف المحافظات