نزح أكثر من 280 ألف شخص في شمال غرب سوريا خلال أيام قليلة نتيجة تصعيد العنف المفاجئ، مما دفع برنامج الأغذية العالمي لوصف الوضع بأنه “أزمة فوق أخرى”، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية جديدة.

سامر عبد الجابر، رئيس دائرة التنسيق للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، أشار إلى أن التصعيد الأخير يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وحذر من أن نحو 1.5 مليون شخص معرضون للنزوح إذا استمر الوضع بالوتيرة الحالية، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لتوفير المساعدات.

عبد الجابر أوضح أن الفرق الأممية وشركاءها الإنسانيين يعملون على “جانبي خطوط المواجهة” لتأمين ممرات آمنة لنقل المساعدات، مع استمرار تدفق الإمدادات عبر ثلاثة معابر حدودية من تركيا إلى الشمال السوري.

الأزمة تأتي في وقت تعاني فيه سوريا من وضع إنساني حرج، حيث يحتاج 12.9 مليون شخص إلى مساعدات غذائية، وأكثر من ثلاثة ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ومع ذلك، تواجه خطة الاستجابة الإنسانية التي تبلغ قيمتها 4.1 مليار دولار عجزًا حادًا، حيث تم توفير أقل من ثلث المبلغ المطلوب لعام 2024.

على الرغم من الجهود المبذولة، أشار عبد الجابر إلى أن “الوضع في سوريا وصل إلى نقطة الانهيار” بعد أكثر من عقد من الصراع، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للمنطقة.

وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي فتح مطابخ مجتمعية في حلب وحماة – التي سيطر عليها مقاتلو هيئة تحرير الشام بحسب الأنباء الواردة.