أحرزت الفصائل العسكرية السورية يوم السبت تقدماً عسكرياً كبيراً في أرياف إدلب وحماة وحلب، مستعيدة السيطرة على عشرات القرى والبلدات ضمن حملة عسكرية أطلقت عليها اسم “ردع العدوان” المستمرة منذ أيام.
وقالت إدارة العمليات العسكرية في بيان إن الفصائل تمكنت من “تحرير 43 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بما في ذلك خان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل”، مؤكدة أن التقدم شمل مساحة تقدر بحوالي 388 كيلومتراً مربعاً.
وفي حلب، أعلنت الفصائل سيطرتها على مطار حلب الدولي بعد استعادة السيطرة على عدد كبير من أحياء المدينة، بالإضافة إلى بلدات استراتيجية مثل عندان وكفرحمرة وحريتان وحيان في الريف الشمالي للمدينة، وسط ما وصفته بـ”حالة انهيار كبيرة في صفوف العدو”، مشيرة إلى تقدمها في ريف حماة.
ولم يصدر تعليق فوري رسمي حول هذه التقارير، سوى نفي غير مباشر لقيادة للجيش في بيان الأنباء حول دخول قوات المعارضة لحماة، معتبرا انها “أخبار وشائعات كاذبة تستهدف المعنويات”، خاصةً في ضوء الأحداث الأخيرة بحلب، فيما ذكرت وسائل إعلام غير رسمية بأن تقدم الفصائل العسكرية وصل إلى حدود صوران بالريف الشمالي ولم يصل بلدة “قمحانة” ثم خرج مدير منطقة محردة في فيديو لنفي سيطرة الفصائل على المدينة.
وتخضع محافظات حلب وإدلب وحماة لاتفاقيات وقف إطلاق النار برعاية روسيا وتركيا وايران. ومع ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً مستمراً رغم الجهود لخفض التصعيد.