قال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، في مقابلة مع قناة العربية، إن الحكومة قررت حذف صفرين من الليرة السورية في إطار خطة لإطلاق عملة جديدة تهدف إلى “تعزيز الثقة واستعادة الهوية المالية” للبلاد بعد التحولات السياسية الأخيرة.

وأوضح حصرية أن الليرة الجديدة ستجعل كل 100 ليرة من الإصدار الجديد تعادل ليرة واحدة من العملة القديمة، مضيفاً أن الاستبدال سيبدأ بمرحلة “تعايش” بين الليرتين قبل أن يتم التحول الكامل عبر المصارف خلال فترة تمتد إلى خمس سنوات.

وأضاف أن العملة الجديدة ستُطبع في أكثر من دولة، على أساس جودة الورق، والتقنيات الأمنية، وشروط التمويل، مشيراً إلى أن العروض طُرحت على شركات من دول عدة بينها الإمارات وتركيا وألمانيا والنمسا والولايات المتحدة وروسيا.

وقال حصرية إن التصميم الجديد “سيتجنب الصور الشخصية أو الرموز الاستفزازية”، وسيعكس بدلاً من ذلك “الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية، ومراحلها الحضارية المتنوعة”. وأشار إلى أن الليرة المقبلة “ستكون جزءاً من الهوية الوطنية والاقتصادية الجديدة لسوريا بعد ما وصفه بـ‘الزلزال السياسي الإيجابي’ الذي شهدته المنطقة في الثامن من ديسمبر الماضي”.

وأكد حصرية أن السياسة النقدية الجديدة تهدف إلى تحقيق استقرار مالي وجذب الاستثمار، مضيفاً أن عملية الاستبدال ستُنفذ عبر المصارف، ومؤسسة البريد، ومؤسسة التوفير، قبل أن تُحصر لاحقاً في المصرف المركزي خلال السنوات الخمس المقررة قانوناً.

ولم يحدد حصرية موعداً دقيقاً لإطلاق الليرة الجديدة أو الفئات التي ستُطرح أولاً، لكنه شدد على أن العمل جارٍ “لاختيار التصميم والورق والطباعة الأنسب، بما يعكس الثقة بالاقتصاد السوري في مرحلته الجديدة.”