قال مسؤول في مؤسسة الحبوب بمحافظة الحسكة يوم الأحد إن فرق العمل بدأت بإصلاح مركز حبوب السفح في مدينة رأس العين بعد استلامه من الجيش الوطني السوري، تمهيدًا لشراء وتخزين محاصيل موسم الحبوب المرتقب.
وأوضح أحد المشرفين المحليين، أن الصومعة الرئيسية في السفح “غير صالحة حاليًا وتحتاج إلى صيانة كبرى”، فيما أشار إلى أن التخزين سيتم مؤقتًا في مستودعات مجاورة، وقد يُلجأ إلى التخزين المكشوف (العراء) بحسب حجم المحصول.
وأضاف أن صويمعتي المناجير وتل أرقم “لا تحتويان إلا على بقايا خردة”، مؤكداً أن معظم صوامع المنطقة غير جاهزة، بما في ذلك تل حلف ومحطة رأس العين، ما يجعل الاستجابة لموسم التسويق تحديًا لوجستيًا كبيرًا في هذه المنطقة المحاصرة.
وذكر أن تقديرات أولية تشير إلى أن غالبية القمح في منطقة رأس العين من النوع القاسي، الذي عادة ما يُسوّق للقطاع الخاص، في حين لا تتجاوز نسبة القمح الطري ربع الإنتاج، وهو ما تركز المؤسسة على استلامه خلال السنوات الماضية بينما تترك المزارعين تحت رحمة التجار.
ولم تصدر الحكومة السورية بعد تسعيرة رسمية للقمح، لكن وزارة الزراعة أصدرت تعليمات ومقاييس الشراء ، وسط ترقّب لتحديد الأسعار، التي يُتوقع أن تكون “موازية لسعر السوق” الذي تجاوز 350 دولارا.
وتحذر إدارة مؤسسة الحبوب موظفيها في رأس العين من التصريح للإعلام لأن الجهة المخولة بالتصريح هو الناطق باسم الوزارة بدمشق، خاصة في فترة يجري فيها دمج مؤسسات الحكومة المؤقتة شمال سوريا مع وزارات الحكومة الجديدة في دمشق.