قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 803 أشخاص قُتلوا خلال هجمات نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بنظام الأسد بين 6 و10 مارس/آذار الجاري، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.

وأوضحت الشبكة في تقرير أولي أن الهجمات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية تابعة للحكومة الانتقالية، تلاها عمليات أمنية واسعة النطاق شنتها القوات الحكومية وفصائل محلية وتنظيمات إسلامية أجنبية مرتبطة شكلياً بوزارة الدفاع.

وأضاف التقرير أن الهجمات والردود عليها أسفرت عن انتهاكات واسعة النطاق، شملت إعدامات ميدانية وقتلاً جماعياً بدوافع طائفية، واستهدافاً للمدنيين، بينهم طواقم طبية وعاملون في المجال الإنساني. كما تسببت العمليات بنزوح مئات السكان واختفاء عشرات المدنيين.

وأوضحت الشبكة في تقريرها أن 383 شخصاً قُتلوا برصاص مجموعات مسلحة خارجة عن إطار الدولة ومرتبطة بنظام الأسد، من بينهم 211 مدنياً (بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني) و172 عنصراً من القوات الأمنية.

كما وثق التقرير مقتل 420 شخصاً – من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح – على يد القوات الأمنية والفصائل الموالية لها، بينهم 39 طفلاً و49 سيدة و27 من الكوادر الطبية.

وجاء توزيع الضحايا على النحو التالي:

  • اللاذقية: 185 قتيلاً، بينهم 15 طفلاً و11 سيدة واثنان من الكوادر الطبية.
  • حماة: 49 قتيلاً، بينهم 15 طفلاً و10 سيدات وأحد الكوادر الطبية.
  • طرطوس: 183 قتيلاً، بينهم 9 أطفال و28 سيدة و24 من الكوادر الطبية.
  • حمص: 3 قتلى.

وأعلن الرئيس أحمد الشرع في 9 مارس/آذار تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل، على أن تقدم تقريرها خلال 30 يوماً. ودعت الشبكة إلى ضمان شفافية التحقيق وإشراك ممثلين عن منظمات حقوقية مستقلة والطائفة العلوية لتعزيز مصداقية النتائج.