توسع انتشار ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية من شبكات التوتر العالي بين المحطات والخطوط الفرعية بين القرى في نواحي محافظة الحسكة.

أفادت مصادر خاصة لموقع “دجلة نت” بانتشار ظاهرة سرقة أسلاك كهربائية في الخط الواصل بين محافظتي دير الزور و الحسكة، وتحديدا في قريتي “أبوفاس و المصاليح” .

وقالت المصادر الأهلية : إن السكان استفاقوا صباح الجمعة على وقوع أحد أبراج خط التوتر، ما تسبب بأضرار مادية لقربه من منزل مجاور، مشيرة إلى أنه بعد مراقبة ليلية سمع صوت دراجات نارية من جهة أحد الأبراج ، فهرع شبان القرية إلى المكان وأمسكوا أحد اللصوص بعد ملاحقته، بينما لاذ الآخر بالفرار والدخول إلى أحد البيوت في قرية مجاورة.

صاحب المنزل طلب من الأهالي لترك اللص بعد التعهد بعدم تكرار فعل السرقة.

وذكر مكتب الطاقة والاتصالات في “الإدارة الذاتية” المسيطرة على معظم مساحة المحافظة إن عمليات التخريب متواصلة من قبل من وصفهم بـ “ضعاف النفوس”، مشيرا إلى “فك براغي قواعد أبراج توتر ٢٣٠ ك.ف خط حسكة- دير الزور في منطقة الشدادي حيث يعمد المخربين الى إيقاع الابراج وسرقة الزوايا الحديدية و الكابلات الكهربائية”.

ولا تقتصر ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية على قرى الريف البعيد، حيث يعاني السكان في مدينة الحسكة من تزايد حالات السرقة وسط عجز السلطات المحلية عن كشف الفاعلين.

ناشطون تحدثوا بأن هناك تجار يشترون النحاس من الباعة الجوالين، أو من العصابات التي تسرق كابلات الكهرباء وهذا ما يشجع هكذا جرائم.

ويختلف سعر النحاس باختلاف جودته ونظافته الجديد 45 ألف ل.س والمستعمل 17 ألف ل.س، فالنحاس المستخرج من كابلات الكهرباء و بقايا لف المحركات يكون أكثر جودة.

وتنتشر في مناطق سيطرة “قسد” سرقة كابلات الكهرباء خاصة في المناطق المفتوحة والشبه صحراوية البعيدة.

وفي منطقة “نبع السلام” سرقة الكابلات وتحويلها إلى سبائك ثم بيعها عبر الحدود تجارة رابحة للصوص تدر عشرات آلاف الدولارات، وآخرها سرقت كابلات الكهرباء في محيط قرية “شلاح” جنوب رأس العين، بالتزامن مع عودة التيار الكهربائي إلى المنطقة في اطار الاتفاق الروسي – التركي الأخير لتشغيل محطة “علوك” المائية.

وخلال العقد الأخير، تزايد استهداف المعدات والشبكات الكهربائية عبر سرقة الأعمدة والمحولات، إضافة إلى كابلات الارتباط في عموم سوريا وهو ما يمكن تفسيره بنشاط عصابات متخصصة في سرقة الأسلاك الكهربائية، وازدهار “تجارة الخردة” بسبب ظروف الحرب في البلاد.

أنس العوض – دجلة نت