الاسم الكامل: بشار حافظ الأسد
المولد: 11 سبتمبر 1965، دمشق، سوريا
المهنة: طبيب عيون، سياسي
المنصب: رئيس الجمهورية العربية السورية (2000-2024)

البداية والمسار السياسي

نشأ بشار الأسد في أسرة سياسية، حيث كان والده حافظ الأسد رئيسًا لسوريا لمدة ثلاثة عقود بعد انقلاب عام 1970 المعروف باسم الحركة التصحيحية. بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل عام 1994 بحادث سير، تحول مسار حياته بشكل مفاجئ من طبيب عيون متدرب في لندن إلى وريث سياسي محتمل.

بعد وفاة والده في يونيو 2000، أُجريت تعديلات على الدستور السوري خفضت الحد الأدنى لعمر الرئيس، مما مهد الطريق لتوليه الرئاسة بعمر 34 عامًا. قدم بشار وعودًا بإصلاحات سياسية واقتصادية، فيما أطلق عليه لاحقًا “ربيع دمشق”. ومع ذلك، سرعان ما عاد النظام إلى نهجه القمعي، وأحكم قبضته الأمنية والسياسية على البلاد واعتقل المعارضين والمشاركين في إعلان دمشق والذين لعب عدد كبير منهم دورا في دعم الثورة ضد حكمه.

عهد مظلم وحكم العائلة

تدهورت الأوضاع في عهده بشكل متسارع، خاصة مع اندلاع الثورة الشعبية في مارس 2011 التي تحولت إلى صراع دموي طويل الأمد قتل خلاله مئات الآلاف على يد قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين. واجه النظام اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان من قبل منظمات دولية، لكنه استعان بحلفاء دوليين كإيران وروسيا للبقاء في السلطة.

كان حكم بشار محكومًا بسيطرة “عائلة الأسد”، حيث لعب شقيقه ماهر دورًا بارزًا في الأجهزة الأمنية والعسكرية. اتسم النظام بمركزية صارمة واستبداد شديد، مما أدى إلى عزلة داخلية ودولية.

سقوط النظام

في 8 ديسمبر 2024، انتهى حكم عائلة الأسد بعد 54 عامًا من سيطرة حزب البعث. جاءت هذه النهاية إثر تحركات عسكرية واسعة لفصائل المعارضة من الشمال انتهت بالسيطرة على مدن مهمة (حلب حماة وحمص) في طريقها إلى دمشق، حيت استعادت السيطرة على العاصمة بسرعة مذهلة غير متوقعة، حتى انها أعلنت تحريرها من قبضة النظام وفرار بشار الأسد.

مع انهيار النظام، انتشرت مشاهد إسقاط تماثيل حافظ الأسد في جميع مدن البلاد، وأُطلق سراح آلاف المعتقلين السياسيين من سجون صيدنايا والخطيب وعدرا المركزي بدمشق، والسجون المركزية بحماة وحمص وحلب وغيرها . شكل هذا الحدث نهاية حقبة من الديكتاتورية، وفتح الباب أمام مستقبل جديد للشعب السوري.

إرث بشار الأسد

يُعتبر عهد بشار الأسد رمزًا لفترة مظلمة في تاريخ سوريا، مليئة بالأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية. ترك إرثًا من الانقسام والتدمير وضعف الدولة، مع استمرار تساؤلات حول مدى تأثيره الشخصي في القرارات التي اتخذها، أو ما إذا كان مجرد واجهة لنظام عائلي محكم السيطرة.

محمد الحسون