أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الجمعة، سلسلة لقاءات رفيعة المستوى على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، شملت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدداً من قادة الدول والمسؤولين، في تحرّك دبلوماسي هو الأبرز له منذ توليه المنصب.

وقال الرئيس الشرع في بيان رئاسي إن هذه المشاركة جاءت انطلاقًا من إيمان الجمهورية العربية السورية العميق بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأنجع لحل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.

وأضاف لقد شكّل المنتدى فرصة ثمينة لتبادل الرؤى مع عدد من القادة والمسؤولين حول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، إضافةً إلى التأكيد على ضرورة احترام وحدة وسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية.

وذكرت الرئاسة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال: إن إسرائيل باتت تُهدد استقرار المنطقة من خلال هجماتها المتكررة على لبنان وسوريا، مؤكدًا أن هذه الهجمات تعرقل جهود مكافحة تنظيم “داعش”.

وأشار إلى محاولات تقويض ثورة 8 كانون الأول في سوريا عبر تأجيج الهويات وتحريض الأقليات، مشددًا على أن تركيا لن تسمح بإضاعة فرصة تحقيق الاستقرار الدائم في سوريا والمنطقة، بعد أن تحملت أعباء 14 عامًا من الصراع.

وأكد أردوغان أن وحدة الأراضي السورية واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن تركيا، داعيًا من يسعى لإعادة المآسي إلى سوريا إلى إعادة حساباته، ومحذرًا من تفسير صبر أنقرة وهدوئها بشكل خاطئ.

كما أكد توافق بلاده مع جميع الفاعلين الإقليميين، لا سيما ترامب وبوتين، حول وحدة سوريا، مشيرًا إلى استمرار التنسيق مع دمشق واتخاذ خطوات مشتركة ضمن هذا الإطار.

وشارك الرئيس الشرع، الذي رافقه وزير الخارجية أسعد الشيباني، في عدد من اللقاءات الثنائية مع قادة مشاركين في المنتدى، بينهم رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني.

ويُعقد منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة بين 11 و13 أبريل/نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية، ويُقام تحت رعاية الرئيس التركي وتنظيم وزارة الخارجية في مركز المؤتمرات بمنطقة بيليك بولاية أنطاليا.