قال الرئيس السوري أحمد الشرع يوم السبت إن بلاده تواجه “محاولات لجرّها إلى الفوضى والحرب الأهلية” من قبل فلول النظام السابق وجهات خارجية. وأضاف أن الدولة لن تتسامح مع من وصفهم بـ”مثيري الفتنة والمعتدين على السلم الأهلي”، متعهدًا بمحاسبة كل من تورط في سفك دماء المدنيين أو خالف القانون.

وفي كلمة ألقاها من العاصمة دمشق حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري، أعلن الشرع عن تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

وقال الشرع: “إن ما جرى في الساحل هو نتيجة لمحاولات فلول النظام الساقط زرع الفتنة والاقتتال الداخلي بهدف تقسيم سوريا وتدمير وحدتها”. وأضاف: “لن نتسامح مع من اعتدى على قواتنا أو مؤسسات الدولة أو من تجاوز صلاحياته، وسنقدم كل من تورط إلى العدالة”.

وأشار الرئيس السوري إلى أن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من أفراد الأمن والمدنيين، مؤكدًا أن القوات الحكومية تدخلت لمنع تصاعد العنف واحتواء الفوضى.

وأكد الشرع أن سوريا “لن تسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية”، مشددًا على أن “سوريا ستظل موحدة بعزيمة شعبها وقوة جيشها”.

واختتم الرئيس السوري كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها، والتعاون في مواجهة التحديات التي تهدد استقرار المنطقة.


وأسفرت الاشتباكات الأخيرة عن مقتل أكثر من 1000 شخص، من بينهم أكثر من 700 مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أن العديد من الضحايا ينتمون إلى منطقة العطاكلة، وهي معقل سابق للنظام. وأظهرت صور موثقة عشرات الجثث لمدنيين مكدسين، بعضهم تم إعدامهم من مسافة قريبة.