قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاثنين، إن الأردن يمثل نموذجًا يُقتدى به في تقديم الرعاية للاجئين، مشيرا إلى انه بذل قصارى جهده للتأكيد على أن اللاجئين هم “ضحايا الأزمة”.
وذكر الصفدي خلال كلمته بالاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن حول سوريا: إن المجتمع الدولي لم يبذل جهودًا حقيقية لضمان عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم وندعو إلى إنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية، قائلا” “هناك مناطق آمنة في سوريا”.
ولفت إلى وجود تخلي عن اللاجئين السوريين، والدول المضيفة لهم، حيث ينبغي أن تقدم الأمم المتحدة الخدمات، لكنها لا تحصل إلا على موارد ضئيلة للقيام بمهمتها وتوفير الدعم والعون للاجئين وفقا لما يستحقوه بعد مضي 13 سنة.
وأعتبر الصفدي، أن تضاؤل الدعم يمثل “خطرا جبارا”، مرجحا أن يحصل الأردن على مبالغ أقل حتى السنة السنة الحالية لتمويل خطة الاستجابة للاحتياجات.
“الأردن بذل كل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لقرابة مليون و300 ألف لاجئ سوري؛ 10% منهم فقط يعيشون في المخيمات، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة”، وفقا للصفدي.
وتابع أن عدد كبير من الأطفال السوريين التحقوا بالمدارس الرسمية الأردنية في مختلف أرجاء التعليم الأردني، كما أنه يوجد 200 مدرسة تقريبا تعمل على أساس (الفترتين)، بالإضافة إلى تقديم تراخيص العمل لأكثر من 400 ألف سوري وذلك على الرغم من أن البطالة في الأردن تبلغ 24% تقريبا.
وأكّد الصفدي، وجود تحديات في اقتصاد الأردن وبنيته التحتية وموارده الطبيعية ونظامه التعليمي؛ لذلك تحتاج المملكة إلى المجتمع الدولي لمواصلة إيلاء العناية الواجبة والدعم اللازم للاجئين السوريين.
وقال إنّ أكثر من 200 ألف طفل سوري قد ولدوا في الأردن منذ اندلاع الازمة ويحتاجون إلى الالتحاق بالجامعة في المستقبل.
وكان الصفدي قد عبر عن استيائه من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم ومن تخلي المجتمع الدولي عنهم، واصفا أن هذا التراجع “خطير للغاية”.