أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون على ضرورة خفض التصعيد بشكل عاجل والدفع نحو عملية سياسية جادة تشمل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين الرئيسيين. منوها أنه “لا حل عسكرياً لهذا الصراع”
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء، حذر بيدرسون من خطورة الوضع الراهن في سوريا، مشيراً إلى أن استمرار التصعيد يهدد بمزيد من الانقسام والدمار، ما يعرض البلاد لخطر فقدان سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها إذا استمر الوضع دون تدخل سياسي.
خلاف حول مشاركة “الخوذ البيضاء”
شهدت الجلسة خلافاً حول إحاطة قدمها رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء). واعترض مندوب روسيا، فاسيلي نيبينزيا، على دعوة الصالح، إلا أن المجلس صوت لصالح مشاركته بأغلبية 11 عضواً، فيما عارضت روسيا والصين، وامتنعت الجزائر وموزامبيق عن التصويت.
تصعيد وخلافات حول المواقف
تناول بيدرسون مواقف الأطراف من التصعيد الأخير، حيث اعتبرت الحكومة في دمشق أن الهجمات ضدها تهدد سيادة البلاد، مؤكدة عزمها مكافحة ما وصفته بـ “الإرهاب” واستعادة الأراضي. من جانبها، وصفت المعارضة الهجمات بأنها رد على استهداف المدنيين من قبل قوات النظام، بينما رأت تركيا أن العمليات رد على انتهاكات لاتفاقيات أستانا.
ودعا بيدرسون إلى خفض التصعيد الفوري وحماية المدنيين والبنية التحتية. وأضاف أن التصعيد دون أفق سياسي يفاقم الأزمة، مشدداً على الحاجة إلى مفاوضات جادة لإيجاد حل. وأعلن أنه سيزور المنطقة قريباً لعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الأطراف المعنية.