احتج عشرات التجار في مدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي سوريا، يوم الثلاثاء، على تطبيق قرار حكومي يمنع استيراد السيارات المستعملة بشكل مفاجئ عبر المعابر المحلية، بحسب ما أفاد به تجار ومنظمون للاحتجاجات.

وقال المحتجون إن القرار، الذي بدأ تطبيقه على معبري رأس العين وتل أبيض، أدى إلى احتجاز شحنات سياراتهم في الموانئ التركية أو على المعابر أو في عرض البحر، تقدر قيمتها بنحو 15 مليون دولار.

وكانت هذه المعابر تخضع سابقًا لإدارة الحكومة المؤقتة في الشمال، ولم تُطبق عليها العديد من قرارات الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.

وكانت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية قد أعلنت في 29 يونيو/حزيران وقف استيراد السيارات المستعملة بشكل كامل، مع استثناءات محدودة تشمل رؤوس القاطرات والشاحنات وآليات الأشغال العامة والجرارات الزراعية، إضافة إلى حافلات نقل الركاب الكبيرة، وبشروط تتعلق بعمر المركبة.

وقال وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار إن القرار جاء بعد تدفق أعداد كبيرة من السيارات المستعملة، خصوصًا من الشمال، ما تسبب في ضغط على البنية التحتية وتراجع معايير السلامة والجودة، مضيفًا أن الإجراء يهدف إلى تقليص فاتورة الاستيراد والحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي.

وحددت الوزارة مهلة حتى 6 يوليو/تموز للسماح بإدخال السيارات المستعملة التي تم شراؤها قبل صدور القرار، على أن تُسجَّل أرقام محركاتها لدى هيئة المنافذ البرية والبحرية، قبل أن يقتصر الاستيراد لاحقًا على السيارات الجديدة التي لا يتجاوز عمرها سنتين.