(دجلة) – تشهد محافظتا دير الزور والحسكة في سوريا تطورات ميدانية متسارعة، في ظل تصاعد النشاط العسكري وتغير موازين القوى على الأرض.
دير الزور: انشقاقات وسيطرة محلية
أفادت تقارير ميدانية بأن مجموعات محلية سيطرت على مفرزة الأمن العسكري في بلدة الخريطة غرب دير الزور بعد انسحاب قوات النظام. كما أعلنت هذه المجموعات، التي تدعم فصائل “ردع العدوان”، سيطرتها على عدة بلدات استراتيجية شرق المحافظة، من بينها صبيخان، دبلان، الكشمة، العشارة، القورية، وغريبة.
من جهة أخرى، أكدت القوات الكردية في بيانات متتالية أن مقاتلي مجلس دير الزور العسكري انتشروا في المدينة وغرب الفرات، بهدف حماية المنطقة من محاولات تمدد تنظيم داعش ومنع تكرار سيناريو عام 2014. وأشارت القيادة إلى تنامي نشاط التنظيم ومجموعات مرتبطة بتركيا في بادية دير الزور، مما يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة، على حد تعبيرها.
الحسكة: اتفاق على إخلاء المواقع العسكرية
في الحسكة، توصلت القوات الكردية إلى اتفاق مع قوات النظام السوري خلال اجتماع في مطار القامشلي. الاتفاق نص على تسليم المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي، إضافة إلى فوج كوكب والمطار، مع الإبقاء على عمل دوائر الدولة والشرطة المدنية. وشهدت المدينة احتفالات بإطلاق النار والألعاب النارية عقب الإعلان عن الاتفاق.
تصريحات “قسد”: تهديدات تركية ومساعٍ للحوار
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إن تركيا تهدد بالسيطرة على مدينة منبج ومناطق أخرى شمال سوريا.
وأكد عبدي أن جهوداً تُبذل من التحالف الدولي وروسيا لتهدئة التوترات، مشدداً على أهمية الحوار مع جميع الأطراف لتجنب التصعيد العسكري.
وأشار عبدي في تصريحات إعلامية إلى أن انسحاب القوات النظامية من عدة مناطق، خاصة في البادية، خلف فراغاً أمنياً تعمل قواته على ملئه لحماية السكان.
كما كشف عن وجود قنوات تواصل مع هيئة تحرير الشام في إطار تنسيق الأوضاع بمناطق سيطرتهم في حلب.