في تطورات متسارعة خلال الساعات الماضية، حيث أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة درعا بعد انسحاب قوات النظام منها. تزامن ذلك مع دخول الفصائل إلى المربع الأمني، أحد أهم معاقل النظام في المدينة، وإسقاط تمثال حافظ الأسد في ساحة المدينة، ما اعتبر حدثًا رمزيًا يجسد انهيار سلطة النظام في المنطقة، تجمع أحرار حوران.
كما فرضت غرفة عمليات الجنوب حظر تجوال مؤقتًا داخل المدينة، بهدف تمشيطها وتأمينها بشكل كامل.
واكد التجمع السيطرة على بصرى الشام ونوى وإزرع، بالإضافة إلى بلدات اليادودة وجاسم وطفس.
كما سيطرت الفصائل على معابر حدودية مهمة مع الأردن، أبرزها معبر نصيب، إلى جانب مواقع عسكرية حساسة مثل اللواء 52 والفرقة 9. هذا التقدم يعكس انهيار خطوط الدفاع التابعة للنظام في المنطقة الجنوبية، ما يمنح المعارضة قدرة أكبر على فرض شروطها في أي تسوية سياسية قادمة أو إكمال الوصول وجهتها المقبلة نحو العاصمة دمشق.
في الوقت نفسه، أعلنت غرفة عمليات الجنوب، التي تقود الهجوم في درعا، عن تأمين انشقاق أكثر من 300 عنصر من قوات النظام بعد سيطرة المعارضة على مواقع استراتيجية، بما في ذلك تل الجابية وتل السمن، غرب المحافظة.
ردًا على ذلك، شن الطيران الحربي السوري غارات مكثفة على مواقع المعارضة في المنطقة، بينما أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا وتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود.