وجّه سكان من مدينتي تل أبيض ورأس العين المحاصرتين شمال الجزيرة السورية عريضة عامة إلى منظمات دولية وحقوقية محذرين من “أزمة إنسانية خانقة” تهدد أكثر من 200 ألف شخص في المنطقتين، وطالبوا بفتح ممرات إنسانية وتوفير الدعم الصحي والتعليمي والمعيشي.

وقال الموقعون على العريضة إن المرضى، وبينهم مصابون بالسرطان والسكري، يفتقرون إلى الأدوية والعلاج، فيما يواجه الطلاب الجامعيون وطلاب الثانوية “مستقبلاً مجهولاً” بسبب انقطاعهم عن التعليم. وأضافوا أن الأرامل والأيتام يعانون أوضاعاً معيشية صعبة، وأن المزارعين يفتقرون إلى الدعم اللازم لإنتاج الغذاء.

وطالبت العريضة بفتح ممرات آمنة لنقل المرضى والطلاب، وتوفير علاجات أساسية مثل الأنسولين وأدوية السرطان، ودعم المزارعين بالقروض والمستلزمات، إلى جانب برامج خاصة للأيتام والأرامل.

وقال البيان: “الوضع الراهن ينذر بكارثة إنسانية ويفتح الباب أمام فقدان الاستقرار في منطقتنا”، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل.

يعيش أكثر من 201 ألف إنسان (131 ألف في تل أبيض، و70 ألف في رأس العين) محرومين من أبسط حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والعمل بشكل معزول عن المناطق السورية الأخرى بسبب حصار القوات الكردية (قسد) للمنطقة الخاضعة للنفوذ التركي منذ عام 2019 إثر تدخل القوات التركية في عملية عسكرية تحمل اسم “نبع السلام” لإبعاد المسلحين الأكراد عن الحدود.