قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده تتفق مع روسيا فيما يخص ردع الحركات الانفصالية في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح فيدان أنه ناقش مع لافروف آخر المستجدات الحاصلة في سوريا، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف: “نؤمن بوجوب الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا. ولدينا آراء متشابهة بشأن ضرورة كبح الحركات الانفصالية في هذا البلد”.
وتابع: “من ناحية أخرى، من غير الوارد التسامح مع التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا”.
وأعرب فيدان عن اعتقاده بأن السلام يمكن أن يسود في المنطقة، وأن الأحداث التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية تبشر بالخير.
وتابع: “لقد أنهى الشعب السوري نظاماً قمعياً دام 60 عاماً. والآن يريد تأسيس دولة مستقرة ومزدهرة تعيش في سلام مع جيرانها، ونحن في تركيا سنقف إلى جانب الشعب السوري في هذه العملية أيضاً”.
وأضاف: “نتوقع من المجتمع الدولي أن يظهر موقفا مشتركا في مكافحة التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش وبي كي كي”.
وردا على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سوريا وجبل الشيخ ومرتفعات الجولان المحتلة، قال فيدان: “تركيا ترغب في أن يكون للفلسطينيين والإسرائيليين دولتهما الخاصة، حيث تعيش المنطقة بأكملها في سلام، ولا يطمع أحد في سيادة الآخر أو أرضه أو ممتلكاته”.
وأردف: “حكومة نتنياهو ومن يسيرون على خطها يستغلون الأحداث الجارية لتوسيع حدود إسرائيل. استمرار الاحتلال في سوريا واستمرار الاحتلال في لبنان، ومحاولات استفزاز الضفة الغربية تدريجيا لضمها ونفي الفلسطينيين من غزة، هذه هي الخطط والجهود الحالية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها”.
وأوضح فيدان أن إسرائيل وبحجة الحفاظ على أمنها، وضعت مشروعا لـ”خلق بيئة من الضعف وعدم الاستقرار” في الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا.
وأضاف: “بل تذهب إلى أبعد من ذلك، وتتعاون بشكل جدي مع الولايات المتحدة لمنع هذه البلدان من الحصول على قدرات عسكرية معينة”.