اضطرا إلى الفرار من سوريا، لكنهما لم يتخليا عن حلمهما الرياضي. الآن الأخوان (محمد وعلاء ماسو) كلاهما يتنافسان في الأولمبياد. تشاهد “أسرتهم الحاضنة” الهولندية بكل فخر وتقول  “لقد عملوا بجد من أجل ذلك”.

ويضيف موقع (rtlnieuws) الهولندي الذي ترجمت عنه “زمان الوصل” تم التقاط صورة عناق وثيق بين الشقيقين خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، في طوكيو وكتب (محمد ماسو) على “إنستغرام” “لا أستطيع أن أصف شعوري الآن”.
بسبب جداول تدريبهم الضيقة والكورونا، لم ير الأخوان بعضهما البعض منذ ” ثمانية أشهر”. الآن فقط في طوكيو، في عيد ميلاد محمد، تم لم شملهم.


*السباحون الشباب



(محمد 28 عامًا)، لاعب ثلاثي وسيلعب للمنتخب الذي يمثل “النظام” خلال الألعاب بينما شقيقه (علاء)  الذي يصغره بست سنوات سباح وعضو في فريق اللاجئين في اللجنة الأولمبية الدولية. كلاهما كان يحلم بأن يكون رياضيًا كبيرًا عندما كان طفلاً. أخذهم والدهم إلى المسبح في سوريا في سن مبكرة واتضح أن لديهما موهبة في السباحة. بدأ (محمد) أيضًا في الجري والتطور باعتباره لاعبًا ثلاثيًا.


*منعطف كبير


لكن الحرب في سوريا غيرت حياتهما تمامًا. لم يعد التدريب ممكنًا وأصبح غير آمن بشكل متزايد. قال (علاء) لموقع “Olympics.com” :”لقد كان الوضع يزداد الوضع سوءاً”.
لم يرغب الأخوان في القتال في “الجيش السوري”، قررا الفرار إلى أوروبا في عام 2015، وهولندا هدفهم.
وصلا هناك بعد عبور طويل وخطير استمر 11 يومًا، حتى بدون أسرهم وبيئتهم المألوفة، فقد وضعا حلمهما في الاعتبار أن يصبحاا رياضيين بارزين. حتى في مركز طالبي اللجوء استمرا بالتمرين.
قال علاء: “التمرين أتاح لي تحرير نفسي من كل الأشياء السلبية”.


*العودة إلى ألمانيا


لم يُسمح للأخوين بالبقاء في هولندا لأنهما بصما أثناء رحلتهما في ألمانيا. بعد أكثر من نصف عام كان عليهما العودة إلى ألمانيا، هناك استقرا في “هانوفر”.
بدأ (علاء) السباحة على مستوى عالٍ مرة أخرى واستطاع مواصلة التدريب خلال جائحة “كورونا”، لكن لم يُسمح لـ(محمد) بالقيام بذلك وقرر مواصلة التدريب في هولندا.

يقيم الآن هناك مع عائلة “Meurs” الهولندية، التي التقى بها هو وأخوه سابقًا من خلال “جمعية الترياتلون”.
لقد ضموه  بالكامل إلى العائلة، يقول الأب (فينسينت مورز): “مو (محمد) رجل خارق، ونحن نعتبره أحد أطفالنا”.
لقد ساعدوه في البدء بطموحاته الرياضية وأنشأوا صندوقًا له لمنحه دعمًا ماليًا.
يأتي الأخ (علاء) أيضًا إلى منزل العائلة عندما لا يضطر إلى التدريب، ينظر الأب “مورز” الآن بفخر لأن الإخوة قد حققوا حلمهم. “لو سمح لنا بذلك، لكنا ذهبنا إلى الألعاب لمشاهدتها”.

وفقًا “لمورز” ، فإن الأخوين يأملان في الذهاب بعيدًا خلال الألعاب، لكن هدفهما الرئيسي قد تحقق بالفعل. كما أنهما حريصان على أن يكونا قدوة للاجئين الآخرين. أظهر أن هناك فرصًا عندما تقاتل من أجلها.

وهذا ما قاله الأخوان في مقابلات سابقة: “أنت منتصر ، لا تدع أحدًا يحبطك”.

ترجمة: حسن قدور – زمان الوصل