الرقة- عندما وصلت بتول وعائلتها إلى مدينة الطبقة بريف الرقة الغربية قادمة من منطقة الجبول بحلب كان المدارس مكتظة بالنازحين فاتخذوا من بناء الحمامات مسكنا.
تقول السيدة بتول 40 عاما إن زوجها مريض لا يستطيع العمل لذا فهي مجبرة على العمل بأي شيء لتأمين المأكل والمشرب والمسكن لهم.
عائلة بتول مكونة من الأب والأم و7 أطفال إحداهم مريضة لديها مشكلة في النمو لذا تحتاج رعاية خاصة، لكنها مضطرة لتركها في المنزل لإنجاز أعمالها.
ما زالت العائلة في بناء حمامات مدرسية بعد إجراء التعديلات وصب الأرضيات بسبب أزمة السكن، التي يعاني منها النازحون والسكان المحليين على حد سواء في الرقة.
وتقول الأم إن حياتها تغيرت بعد حصولها على مساعدة لدعم مشروعها الصغير لبيع الألبسة من منظمة “أمل أفضل للطبفة”، فعملها هذا يدر عليها 3- 4 آلاف يوميا وهو أكثر بقليل مما كانت تجنيه من عمل شاق بجمع قطع النايلون وإعداد دبس الفليفلة (المحمرة).
تأمل السيدة الأربعينية أن يتوسع مشروعها ليتحول إلى محل تجاري يقيها الحاجة والعوز ويحسن وضع عائلتها المعيشية.