قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، إن لقاءه مع وزير الخارجية الأميركي كان “إيجابيًا بشكل كبير”، وكشف عن بدء مسار تطبيع شامل في العلاقات بين واشنطن ودمشق، يشمل رفع العقوبات وتشكيل فرق فنية مشتركة.

ونقلت وكالة الأناضول عن وزير الخارجية التركي حقان فيدان، الذي حظر بداية اللقاء الثلاثي في أنطاليا، أن سوريا بحاجة لضمانة عدم استهداف إسرائيل لقدراتها العسكرية لتستطيع محاربة الإرهاب، مشيراً إلى التزامها بمحاربة الإرهاب وتدمير أسلحة الدمار الشامل، وداعياً واشنطن للاستمرار في الانخراط مع الإدارة السورية.

وقال الشيباني: “تحدثنا في جميع القضايا التي يتطلع إليها الشعب السوري، وتلقينا دعمًا غير محدود من الجانب الأميركي لمسيرتنا التي بدأناها منذ 8 ديسمبر”. وأضاف أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب رجل عملي وأبدى اهتمامًا كبيرًا بالوضع في سوريا”، مؤكدًا أن إعلان رفع العقوبات “دخل حيّز التنفيذ بالفعل”.

وأوضح الوزير أن اللقاء خلُص إلى “تشكيل فرق فنية سريعة”، مع تحديد موعد لاجتماع جديد خلال أسبوع، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية أكدت دعمها لسوريا “كدولة موحدة وفاعلة ذات موقع استراتيجي في المنطقة”.

وتابع الشيباني أن الولايات المتحدة أعربت عن رغبتها في رؤية “سوريا مزدهرة وقوية، وقد بدأت بإعادة الإعمار قبل نهاية ولاية ترامب”.

في رده على سؤال حول التبدّل المفاجئ في الموقف الأميركي، قال الشيباني إن سوريا “ليست دولة هامشية”، مضيفًا أن “العالم أدرك أن الشعب السوري يستحق الاستقرار، وإن الحكومة الحالية تمثّل تطلعاته وتعمل على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، دون انخراط في محاور”.

وعن مستقبل العلاقات مع روسيا والصين، قال الشيباني إن سوريا “لا تتحرك وفق استقطاب شرقي أو غربي، بل وفق مصالحها الوطنية”، مؤكدًا أن دمشق “تسعى لعلاقات متوازنة مع الجميع”.

واختتم الشيباني حديثه بالتأكيد على أن “المستقبل مشرق جدًا”، مشيرًا إلى أن الأشهر الستة الماضية شهدت انفتاحًا غير مسبوق في تاريخ سوريا الحديث، مدفوعًا بثقة الشعب وإرادته، وبدعم واسع من السوريين في الخارج.