حلب – محمد الشيخ علي
نظم حزب البعث مؤخرا حفل تنسيب طلاب الصف الأول لمنظمة طلائع البعث في منطقة مسكنة بريف حلب الشرقي في محاولة لإعادة تربية الأجيال الجديدة على العسكرة في صفوف الحزب وترسيخ مفهم “سوريا الأسد”.
ويأتي هذا الحفل في وقت تعاني منه منطقة ريف حلب بشكل عام ومنطقة مسكنة بشكل خاص من نقص الكوادر والمستلزمات المدرسية وقلة عدد المدارس بسبب تعرضها للقصف والسرقة.
وهذا يفسر استغراب اللاجئين وسخريتهم من دعوات نظام بشار الأسد للمهجرين وابنائهم للعودة إلى ديارهم رغم عدم توفر ابسط مقومات الحياة، من مأكل ومشرب وتعليم.
فكيف للمهاجر أن يترك المدارس في بلدان المنفى والرعاية الصحية ويأتي إلى سورية التي تعجز حكومتها عن توفير مادة الخبز أو الوقود للمواطنين، ناهيك عن اتاوات يدفعها المواطنون قبل دخولهم إلى الأراضي السورية إذا لم يكن مطلوبا لأحد الأفرع الأمنية.
وتأتي دعوة الأسد للمهجرين رغم علمه أن المواطنين الذين يعيشون تحت حكمه يرغبون بالفرار لو استطاعوا، وهي دعوة لكسر طوق العزلة وخاصة الاقتصادية بعد ظهور مفاعيل قانون قيصر والعقوبات الأمريكية.