فضت 17 جمعية لبنانية رعاية وإيواء المسن السوري “م.و.أ” بحجة أنه ليس لبنانيا، وقوانين الجمعيات العاملة في لبنان لا تسمح بإيوائه.
وقال مراسل “زمان الوصل” إن المسن السوري من القامشلي بالحسكة، ليس له أي قريب أو معيل في منطقة “الغبيري” الواقعة في جبل لبنان، حيث اعتاد المارة أن يروه نائما على الرصيف منذ أكثر من 10 أيام.
وقالت الناشطة اللبنانية “فاطمة خليل” لـ”زمان الوصل” إنها نشرت حالة المسن السوري على صفحتها في “فيسبوك” علَّ ذلك يساعد في إنقاذه ويلفت أنظار الجهات الإغاثية والخيرية لحالته المزرية”.
ونوهت “الخليل” إلى أن حالة المسن السوري منهارة صحيا ونفسيا بشكل كامل، ينام على رصيف مليء بالذباب والحشرات بالقرب من محل “بن معتوق” في “زاروب فيلا سليم” ولا يتواجد حوله أي معيل أو ونيس.
وبحسب شهادة “الخليل” فإن المسن السوري بحاجة لرعاية صحية واجتماعية مستعجلة، وهو لا يقوى على تلبية احتياجاته، منوهة إلى أن هناك شابة من الحي تترد عليه وتقدم له الطعام بين الحين والآخر.
وأكدت “الخليل” في شهادتها أن جميع الجمعيات ودور العجزة التي علمت بحالة المسن السوري رفضت تأمين المأوى له، مضيفة أنها لازالت تسعى لتأمين مكان يلجأ إليه كدار لرعاية المسنين، لكن دون جدوى حتى ساعة إعداد الخبر.
وناشدت كل من يستطيع مد يد العون لمساعدة وإنقاذ الرجل الذي أُدخل إلى قسم الطوارئ في مشفى “رفيق الحريري” في بيروت أمس السبت، لكن لم تتكفل أي جهة إغاثية بنفقات العلاج والرعاية له.