قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يوم الأربعاء إن التمويل الحالي وفتح معابر حدودية إضافية ليست إجراءات كافية لمساعدة المنكوبين في المنطقة التي ضربها الزلزال في شمال غرب سوريا، مضيفا أنه “شعر بالانزعاج والحزن” عندما زار المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وأدلى جيبريسوس بتلك التصريحات للصحفيين بعد أن زار مستشفى في المنطقة التي لقي فيها أكثر من أربعة آلاف شخص حتفهم بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا 6 شباط الماضي.
ووافق نظام بشار الأسد بعد الزلزال بفتح معبرين إضافيين مع تركيا ليرتفع عدد المعابر المفتوحة إلى ثلاثة حتى يتسنى إدخال المساعدات للمنطقة التي يعيش فيها 4 ملايين تخت سيطرة قوات المعارضة.
وقال جيبريسوس للصحفيين في سوريا “لا أظن المعابر الثلاثة القائمة كافية. أي إمكانية متاحة للوصول يجب أن تستغل”.
وأشار إلى أنه لم يناقش مع السلطات المحلية إمكانية دخول مساعدات عبر خطوط المواجهة من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى المنطقة حيث تعاني المستشفيات من أوضاع مزرية لتعرضها للقصف الجوي للنظام على مدى سنوات وسط نقص المستلزمات الطبية.
وواجهت الأمم المتحدة صعوبات بالفعل في جمع التمويل لمواجهة الموقف الإنساني المتدهور في سوريا قبل وقوع الزلزال ولم تجمع سوى نصف ما ناشدت بجمعه في 2022.
وأشارت إلى أنها ستحتاج ما يقارب 400 مليون دولار على مدى ثلاثة أشهر لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وحدها