تواصل فرق الدفاع المدني السوري، لليوم الخامس على التوالي، تنفيذ مهامها الإنسانية في الاستجابة لنداءات الاستغاثة، إخماد الحرائق، تقديم الإسعافات، وانتشال جثامين الضحايا في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وسط ظروف استثنائية تشهدها المنطقة.

وأفاد تقرير صدر يوم الاثنين 10 مارس/آذار، أن فرق الدفاع المدني انتشلت 29 جثماناً، توزعت بين 15 جثماناً في بانياس، 10 جثامين في جبلة وريفها، و4 جثامين في طرطوس. وتمت عمليات الانتشال بالتنسيق مع السلطات، حيث جرى نقل الجثامين إلى المشافي وتسليمها للطبابة الشرعية.

كما أجلت الفرق سبع عائلات إلى وجهات آمنة بناء على طلبهم، بينها عائلات من جبلة وريف اللاذقية وطرطوس وبانياس.

وفيما يتعلق بالحرائق، استجابت فرق الإطفاء لحرائق اندلعت في ستة منازل وستة محلات تجارية في جبلة، إضافة إلى حريق في سيارة بمدينة بانياس، حيث تمكنت الفرق من السيطرة على الحرائق رغم الأضرار المادية الكبيرة.

وذكرت المؤسسة أن فرق الإسعاف استجابت لأكثر من 30 حالة، تنوعت بين متابعة مصابين، ونقل بين المشافي، والتعامل مع حالات طارئة.

وبسبب انقطاع المياه، عملت الفرق على تعبئة المياه للمرافق الأساسية، حيث شملت الاستجابة أربعة مشافٍ، وأفراناً، ومساجد، وسكناً جامعياً، ومرافق عامة أخرى في اللاذقية وجبلة.

وشملت الأعمال المتفرقة فتح طرقات مغلقة، وإزاحة السيارات المحروقة أو المتروكة، وإعادة الكتل الإسمنتية إلى أماكنها بما يتوافق مع قواعد المرور.

وأكد الدفاع المدني التزامه بمبادئ العمل الإنساني والحياد في استجابته، مشدداً على دعمه لقرار الحكومة السورية بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل، وداعياً لتفعيل مسارات العدالة الانتقالية لضمان سلام مستدام.

أعلنت مؤسسة الدفاع المدني أن فرقها المختصة انتشلت 67 جثماناً خلال الأيام الماضية، وسط ظروف ميدانية معقدة. ففي يوم السبت 8 آذار، تم انتشال 22 جثماناً من مدينة بانياس، فيما شهد يوم الأحد 9 آذار انتشال 45 جثماناً إضافياً توزعت كالتالي: 39 من بانياس، 3 من اللاذقية، جثمانان من جبلة، وجثمان من طرطوس.