اعتمد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بيانًا رئاسيًا، صاغته الولايات المتحدة وروسيا، يدين أعمال العنف في مدينتي اللاذقية وطرطوس السوريتين، داعيًا إلى وقف فوري للقتال وحماية المدنيين.

وأكد البيان، الذي حظي بإجماع أعضاء المجلس، على “القلق البالغ” إزاء تصاعد التوتر بين الطوائف في سوريا، وشدد على ضرورة اتخاذ السلطات المؤقتة تدابير حاسمة لمحاسبة مرتكبي عمليات القتل الجماعي، مع الدعوة إلى تحقيقات مستقلة وشفافة وفقًا للمعايير الدولية.

كما حث المجلس جميع الأطراف على احترام حقوق الإنسان، وضمان المعاملة الإنسانية لمن ألقوا سلاحهم أو استسلموا، مشددًا على التزام سوريا بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

وفي سياق الأزمة الإنسانية، دعا البيان إلى تقديم دعم دولي إضافي للمدنيين المحتاجين في أنحاء سوريا، مع التأكيد على ضرورة حماية جميع السوريين دون تمييز.

واختتم البيان بالتذكير بالقرار 2254، مشددًا على أهمية تنفيذ عملية سياسية شاملة تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وداعيًا جميع الدول إلى الامتناع عن أي تدخل يفاقم عدم الاستقرار في البلاد.