حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف من أن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش لا يزال متقلبا ومعقدا، حيث يواصل التنظيم وفروعه إظهار مرونة وقدرة على التكيف رغم جهود مكافحة الإرهاب المتواصلة.

جاء هذا في إحاطته أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء حول التقرير الحادي والعشرين للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلام والأمن الدوليين.

ولفت فورونكوف إلى أنه في حين لقي العديد من قادة داعش حتفهم في السنوات القليلة الماضية، فقد تمكن التنظيم من الحفاظ على قدرته العملياتية.

وضع هش في سوريا

وأوضح المسؤول الأممي أن تنظيم داعش لا يزال نشطا في العراق وسوريا، ويعمل على استعادة قدراته العملياتية في منطقة البادية، ويجدد جهوده لزعزعة استقرار السلطات المحلية.

وأضاف أنه في سوريا: “لا يزال الوضع هشا منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على البلاد. ويواصل داعش استغلال الثغرات الأمنية، والانخراط في عمليات سرية، وإثارة التوترات الطائفية في البلاد”.

وأشار إلى أن الوضع الأمني والإنساني ووضع حقوق الإنسان في المخيمات والمرافق الأخرى في شمال شرق سوريا لا يزال مثيرا للقلق العميق.

وحذر المسؤول الأممي من أن “استخدام الجماعات الإرهابية المدرجة (على قائمة المجلس) للتقنيات الجديدة والناشئة يظل تحديا متزايدا. إذ تواصل هذه الجماعات استخدام منصات الرسائل المشفرة لتأمين اتصالاتها، والاستفادة من أنظمة التمويل الجماعي لجمع التبرعات، وتجربة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتعزيز دعايتها”.