عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة اليوم الأربعاء لبحث مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل روسيا في مجلس الأمن لمنع إدخال المساعدات إلى الشمال السوري عبر الحدود.

وكانت الجمعية العامة قد تبنت في نيسان الماضي إجراء جديدا يخولها أن تجتمع، تلقائيا، في غضون عشرة أيام، بعد استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن حق النقض(الفيتو)- حتى يتسنى لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التدقيق والتعليق على الفيتو.

وتأتي جلسة اليوم في أعقاب استخدام روسيا حق النقض الفيتو في جلسة مجلس الأمن التي عقدت بتاريخ 11 تموز الجاري، والتي فشل فيها المجلس في تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بعد اعتراض روسيا على مشروع القرار بحجة أن من صاغا القرار لم يستجيبا لمقترحات روسيا التي قدمتها نيابة عن سوريا.

دعوة لعدم تسييس الإغاثة الإنسانية

قال رئيس الجمعية العامة، تشابا كوروشي إن برامج الإغاثة المنقذة للحياة لا ينبغي أن تكون رهينة للمصالح السياسية.

وحث رئيس الجمعية أعضاء مجلس الأمن على إعطاء الأولوية لاحتياجات الناس المتضررين. وأضاف: إن شعب سوريا يعتمد علينا في مساعدتهم”.

وأشار المندوب الدائم للبرازيل لدى الأمم المتحدة، سيرجيو فرانكا دانيس غلى أن بلاده وسويسرا عملتا بجد مع جميع أعضاء مجلس الأمن، وبنية طيبة، وبالتشاور مع سوريا وغيرها من الأطراف المهتمة من أجل صياغة مشروع القرار الذي فشل مجلس الأمن في تمريره بسبب الفيتو الروسي.

وشدد على أن مصلحة الشعب السوري تأتي “في مقدمة كل شيء”.

وبدوره، قال سفير دمشق بسام صبّاغ “إن استخدامها لآلية عبر الحدود أداة ضغط وابتزاز سياسي ضد بلادي، والتهديد بقطع التمويل، هو الذي أوصل مجلس الأمن إلى حالة الانقسام التي شهدناها فيه”.

وكان النظام السوري قد أعطى موافقته على استخدام معبر باب الهوى لمدة 6 أِشهر، دون حاجة الحصول على توافق أعضاء مجلس الأمن شرط التنسيق الكامل مع حكومة دمشق.