نطالب بضمانات دولية لأي اتفاق مع دمشق

قال القيادي الكردي صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، إن الكرد لن يقبلوا بالعودة إلى “نظام مركزي استبدادي” في سوريا، مؤكداً أن أي اتفاق مع دمشق يجب أن يقوم على اللامركزية والاعتراف بالإدارة الذاتية، وبضمانات دولية من قوى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وأوضح مسلم في مقابلة مع قناة “روداو” أن الكرد يعتبرون أنفسهم شركاء أساسيين في سوريا الجديدة، وأن وجودهم ووجود الإدارة الذاتية وحقوق المرأة ونظام الرئاسة المشتركة “خطوط حمراء”، مضيفاً: “لا يمكن أن يتم شيء دوننا”.

وتجاهل الزعيم الكردي الحديث عن عدم تنفيذ قسد لبند المشاركة في محاربة فلول النظام وحماية وحدة الأراضي السورية، رغم أنها عاينت وقف اطلاق النار والجلوس إلى الحوار من قبل دمشق وأنقرة على أساس اتفاق 10 آذار بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي.

وأضاف صالح مسلم أن أي اندماج عسكري مع الجيش السوري ممكن، لكنه مشروط بتعديلات تضمن بقاء قوة محلية خاصة بقوات سوريا الديمقراطية في مناطقها. وقال: “يمكن أن نكون جزءاً من الجيش السوري مع خصوصياتنا”.

وأشار مسلم إلى أن الكورد لا يطالبون بفيدرالية قومية على غرار إقليم كردستان العراق، بل يطرحون مشروع “الأمة الديمقراطية” الذي يشمل العرب والسريان والمكونات الأخرى في شمال وشرق سوريا.

وفيما يخص العلاقة مع الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، قال مسلم إن الشرع “في حيرة بين أوامر تركيا وما يطلبه الشعب السوري”، لكنه رحب بتصريحاته حول وحدة سوريا وحقوق الكورد، معتبراً أن “غياب الحديث عن الديمقراطية يثير القلق”.

وأكد مسلم أن تغيير اسم الدولة إلى “الجمهورية السورية” بدلاً من “الجمهورية العربية السورية”، والاعتراف بالكورد وثقافتهم ولغتهم ومؤسساتهم، هي مطالب أساسية لأي تفاهم مع دمشق.