قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا الأربعاء إن مرتكب جريمة قتل زوجين في بلدة زيدل بريف حمص بتاريخ 23 من الشهر الماضي ابن شقيقة الضحية.

وأوضح البابا في مؤتمر صحفي إن الداخلية حددت هوية المشتبه به الرئيسي، وجرى توقيفه أصولًا وبالتحقيق معه تبيّن أنّ القاتل هو المدعو محمد الحميد بن خليفة، والدته ترفة، من مواليد عام 1999وهو ابن شقيقة الضحية، مشيرا إلى أن الجاني متعاطي المواد المخدرة، وتحديداً مادة الكريستال ميث شديدة الخطورة.

وأضاف أن الجاني اقترف فعلته بدافع السرقة، وبعد انكشاف أمره قتلهما بدم بارد، ثم كتب عبارات طائفية بدماء المغدور في محاولة لتضليل العدالة، وأضرم النار في المكان طمساً للأدلة.

وتابع قائلا: فريق البحث الجنائي المختص في إدارة المباحث الجنائية، وبخبرته الفنية وتحليله الدقيق لمسرح الجريمة، تمكن من رصد آثار وأدلة قادت إلى الجاني الذي اعترف لاحقاً اعترافاً كاملاً بتفاصيل ما ارتكب.

وأكد أن الوزارة ترفض الأفعال الخارجة عن القانون التي تلت الجريمة، وتتعهد بمحاسبة كل من ثبت تورطه بتعكير الأمن والاستقرار وإثارة النعرات، مبينا توقيف أكثر من 120 مشتبهاً بالتورط في أعمال شغب أو إساءة تلت وقوع الجريمة.

ولفت إلى إصرار الداخلية على محاسبة المحرضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أساس قوانين بخصوص الجريمة الإلكترونية، مذكرا بضرورة مكافحة خطاب الكراهية والطائفية، والتصدي للأخبار الملفقة التي تستهدف النيل من وحدة المجتمع السوري.

وشدد أن الأهالي وعشائر حمص أبدوا استجابة رائعة وكذلك كان تعامل المواطنين إيجابي جداً مع الدولة وهذا سهّل تجاوز هذه المحنة.