يعاني أهالي مدينة القامشلي من استهتار إدارة المشفى الوطني في القامشلي شمال الحسكة، الذي يعتبر أحد مظاهر الفساد المستشري في القطاع العام.

يقول أحمد العلي (42 عاما) لـ “دجلة نت”: إن هذا مشفى القامشلي فقط للأغنياء الذين يستطيعون دفع الرشاوي للموظفين أو ممّن لديهم عنصر تابع لجهة عسكرية أو واسطة ومعارف أوصلة قربى مع الكوادر الطبية، فهؤلاء وحدهم يتلقون الرعاية الصحية الكاملة والاهتمام.

وأضاف قائلا : “الفقراء أمثالي لا مكان لهم في مشفى لا تعير كوادره لهم أيّ اهتمام” .

ويدير الدكتور عمر جدوع العاكوب (60 عاما) سنة المشفى الوطني في القامشلي منذ تشييده وافتتاحه في الخامس من تشرين الأول 2005م، ولم تبد وزارة الصحة أية نية لاستبداله، ما يعني بقاء الحال كما هي دون أي تطور أو إصلاح وبات يتصرف وكانه مالك المستشفى، وفق مصادر من القامشلي.

وحسب المصادر داخل المشفى، فإن” العاكوب” رجل مقرب من المخابرات لا يخشى المساءلة والمحاسبة وهو لا يهتم إلا بالمرضى الموصى بهم من قبل السلطات أو ممّن تربطه بهم صلة قربى، لذا يتعامل مع الموظفين في المشفى بقساوة وفوقية.

ويدقق في أمور معينة تتعلق بالدوام والمناوبات للموظفين الصغار لإخفاء الفساد الموجود والإهمال والادعاء بالقيام المسؤولية المسندة إليه على أكمل وجه في إدارة المشفى، الذي لا يمكن تطهيره من الفساد مادام عمر العاكوب مديرا له، وفق المصادر.

وإزاء الوضع المتردي في المشفى يرى عاملون بالمستشفى الحكومي أنه يحتاج إلى آلية محاسبة ومراقبة واهتمام مع استبدال المدير ودعم المشفى بكوادر شبابية جديدة تكون على قدر من المسؤولية والحس الإنساني لخدمة المرضى والمراجعين وتخفيف الضغوط عن السكان بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية عدم قدرة الكثيرين دفع ثمن المعاينة والدواء في المشافي والعيادات الخاصة التي أثقلت كاهلهم وزادت من بؤسهم ومعاناتهم.

موسى الجاسم – دجلة نت