أدان غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا بشدة التصعيدات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، بما في ذلك القصف الجوي.

وفي بيان صحفي قال بيدرسون إنه لا يزال يشعر بالقلق البالغ إزاء استمرار انتهاكات اتفاق فض الاشتباك بين القوات لعام 1974. وأضاف أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة وتهدد بمزيد من زعزعة استقرار الوضع الهش بالفعل، بما يزيد التوترات الإقليمية ويُقوض جهود تهدئة التصعيد والانتقال السياسي المستدام، بما يتوافق مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر عام 2015.

يُذكر أن قرار مجلس الأمن 2254 قد وضع جدولا زمنيا للانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك المفاوضات حول إنشاء حكومة جامعة وذات مصداقية، وحدد عملية وضع الدستور الجديد ودعا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة. 

وفي بيانه الصادر اليوم، دعا المبعوث الأممي إسرائيل إلى وقف الانتهاكات واحترام التزاماتها الدولية والامتناع عن التدابير الأحادية التي تفاقم الوضع. وحث كل الأطراف على احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.

وقال غير بيدرسون إن الحوار البناء والامتثال الصارم للاتفاقات الدولية والقانون الدولي، أساسيان لأمن سوريا والمنطقة بأسرها.

لقاء غوتيريش والشرع

من ناحية أخرى، أثناء حضوره مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية في القاهرة، اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع القائد الفعلي لسلطات تصريف الأعمال في سوريا أحمد الشرع.

وتبادل غوتيريش والشرع وجهات النظر حول الفرصة التاريخية السانحة لرسم طريق جديد لسوريا، بالإضافة إلى بحث التحديات التي تواجهها.

وأحيط الأمين العام علما بالخطوات المهمة المتخذة على طريق الانتقال السياسي في سوريا. وشدد على الحاجة للانتقال الجامع بروح المبادئ الرئيسية لقرار مجلس الأمن 2254.

وتعهد الأمين العام بدعم الأمم المتحدة لتعافي سوريا، وللشعب السوري لتلبية احتياجاتهم الإنسانية. كما أعرب غوتيريش عن القلق بشأن انتهاكات اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.