قُتل ثمانية أشخاص على الأقل وأُصيب 18 آخرون بجروح متفاوتة، إثر تفجير استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص وسط سوريا، أثناء صلاة الجمعة، بحسب حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة السورية.


ذكرت وزارة الداخلية أن انفجارا إرهابيا استهدف مسجد علي بن أبي طالب أثناء صلاة الجمعة في شارع الخضري بحي وادي الذهب بمدينة حمص، ما أسفر عن مقتل 6 مواطنين وإصابة واحد وعشرين آخرين بجروح متفاوتة.

وقالت إن الوحدات المختصة اتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة في المكان،  ومتابعة جمع الأدلة، بالتوازي مع استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الانفجار واتخاذ الإجراءات القانونية، فيما أكد المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا أن الأمن لديه رأس خيط ربما يساعد بالكشف عن ملابسات الهجوم.

وأضاف “ستكون معركة السوريين معركة ناجحة ضد الإرهاب” كما هي “ضد الفلول وداعش والأجندات الانفصالية”.

إمام المسجد الشيخ محي الدين سلوم، قال في شريط فيديو: إن بعد رفع الآذان كالعادلة، ثم بدء صلاة النافلة حصل انفجار العبوة، مشيرا إلى سقوط “8 ضحايا و إصابة 15 شخصا”.

وبعد إعلان وزارة الصحة مقتل 8 أشخاص و إصابة 18 آخرين ارتفعت حصيلة الضحايا، فأكد مدير مشفى كرم اللوز الوطني في حمص نزار رستم في تصريح انهم استقبلوا 9 وفيات و8 إصابات يتم علاجها وهناك إصابات نقلت إلى المشافي الأخرى سيصار الى تحويلها الى مشفى واحد فيما بعد.

وأكد مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور نجيب النعسان أن فرق الطوارئ تحركت فور وقوع الانفجار، وتم تسخير الإمكانات الطبية اللازمة لتقديم الرعاية للمصابين، مشيراً إلى أن بعض الجرحى حالتهم حرجة.

من جانبه، وصف محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى التفجير بأنه «جريمة جبانة» استهدفت دور العبادة، مؤكداً أن التحقيقات بدأت فوراً، وداعياً إلى عدم استباق النتائج قبل اكتمال الإجراءات القانونية. وأضاف أن السلطات المحلية تعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة.

وأظهرت صور ومشاهد بثتها «سانا» أضراراً جسيمة داخل المسجد، فيما واصلت فرق مختصة إزالة آثار الدمار، وانتشرت وحدات K9 في محيط الموقع ضمن عمليات التمشيط.

التفجير قوبل بسلسلة إدانات عربية وإقليمية، من بينها السعودية والأردن وقطر ولبنان وتركيا والعراق والكويت والإمارات وفرنسا وكندا، إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي ورابطة العالم الإسلامي، التي أكدت جميعها تضامنها مع سوريا ورفضها استهداف دور العبادة والمدنيين.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان أن الهجوم «اعتداء صارخ على القيم الإنسانية»، مجددة التزام الدولة بمكافحة الإرهاب وملاحقة المتورطين.

كما شدد وزير الداخلية أنس خطاب عبر منصة (X):

إن الجهة التي تقف وراء التفجير الإرهابي الذي حصل اليوم (ستطالها يد العدالة بإذن الله عاجلاً غير آجل)، مشيرا أن استهداف دور العبادة لهو عملٌ دنيءٌ جبانٌ.

وأشار صحفيون سوريون إلى إعلان مجموعة تطلق جماعة تطلق ع نفسها ” سرايا أنصــار الســنة” تتبنى مهاجمة مسجد علي بن أبي طالب بحي وادي الذهب ذو الغالبية العلوية في حمص.