قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن تنفيذ اتفاق 10 آذار بين السلطات الانتقالية وقيادة “قوات سوريا الديمقراطية” يواجه صعوبات متزايدة، وسط إحباط متبادل بين الطرفين.
وأضاف بيدرسون في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي أن اجتماع 9 تموز الذي عُقد في دمشق بحضور دبلوماسيين أميركيين وفرنسيين لم يتمكن من تجاوز الخلافات الرئيسية، رغم استمرار الجهود لعقد لقاء جديد في باريس. وأوضح: “نواصل التواصل مع الجانبين للتأكيد على أهمية تقديم التنازلات بغية تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام، كما اتُّفق عليه مسبقاً”.
وشدد المبعوث الأممي على أن قضايا الأمن، وسيادة القانون، والوحدة الوطنية، والشمول السياسي، لا يمكن التعامل معها كملفات منفصلة، قائلاً: “العملية الانتقالية تحتاج إلى توافق حقيقي ورؤية مشتركة. وعندما تعصف أعمال العنف بالمجتمعات، تنهار الثقة، ويصعب إعادة بنائها”.
ولفت بيدرسون إلى أن “غياب أساس سياسي واسع يشمل العناصر المجتمعية الأساسية، لا الأفراد فقط، يجعل استمرار الصراع شبه حتمي”. وأشار إلى أن مجموعة سورية بارزة، مستلهمة من التقاليد التاريخية للبلاد، اقترحت مؤخراً عقد مؤتمر وطني جديد، أوسع وأعمق وأكثر منهجية مما تحقق.