بعد عقد ونصف من حربه ضد مرض السكري خسر “الصوفي” إحدى أهم المعارك نتيجة فقدانه البصر جعله قلقا على أطفاله وأخوته وسط تدهور مستويات المعيشة في سوريا عامة والجزيرة السورية بشكل خاص.
يتنقل صالح الخضير (31عاما) في منزله البسيط المؤلف من غرفتين والمنافع الأخرى بريف الشدادي بمساعدة طفله، دون أن يفارقه أمل عودة الصبر.
وقال صالح، وهو أب لطفلين: في السنوات الماضية ”كنت أشتغل، والسكر أثر على رجلي ومفصل الركبة ..اشتغل بس تعبان” وقد أثر ذلك على مستو عيش الأطفال في هذا المنزل الصغير”، مبينا أن والده توفي منذ أشهر فأصبح بوضعه الحالي مسؤولا عن 3 أخوة ووالدة مسنة أيضا.
وما زاد الأمر صعوبة وولد ضغطا نفسيا هائلا، هو عدم التئام جروحه بسهولة، فيخشى أنّ يصاب بجرح فلا يشفى منه، ولا سيما أنّ قلبه يخفق غالبا بسرعة.
وعندما بدأ يشعر بضعف النظر نصحه الطبيب بإجراء عمل جراحي مستعجل للعينين بسبب مشاكل في الشبكية فتوجه إلى العاصمة دمشق، بسبب ضعف إمكانيات المشافي في الحسكة، لكن خطأ بالتخدير أدى إلى فقدانه البصر ادرى بعدها 6 عمليات جراحية دون جدوى.
وارتفعت معدلات الفقر مع استمرار الارتفاع بأسعار السلع، ما يؤشر على استمرار حالة التدهور للمعيشة الذي جعل الكثير من العائلات في أرياف الحسكة تعتمد على مساعدات تقدمها جمعيات ومنظمات إنسانية، خاصة في المناطق القريبة من جبهات القتال او في المناطق الجافة.