قال مرصد حقوقي إن قوة عسكرية تابعة للقوات الكردية (قسد) أعدمت ميدانياً مدنياً مسناً خلال مداهمة نفذتها فجراً في قرية بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مستنداً إلى شهادات متعددة من شهود عيان.
وأوضح “مرصد بصمة لحقوق الإنسان” أن المواطن عبد الرحمن تايه داوود، البالغ من العمر 75 عاماً، قُتل في قرية مجيبرة كوكب فجر يوم الجمعة 18 نيسان/أبريل، أثناء اقتحام عناصر من “قسد” لمنزله بحثاً عن أحد أبنائه.
وبحسب ما نقله المرصد عن أكثر من عشرة شهود من أهالي القرية، فإن داوود حاول الفرار أثناء المداهمة، إلا أن عناصر من “قسد” لاحقوه، وقام أحدهم بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة بواسطة بندقية آلية من نوع M16، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأشارت الأدلة البصرية التي راجعها المرصد إلى أن الرصاصة اخترقت رأسه من خلف الأذن اليسرى وخرجت من منطقة الفك العلوي.
وأضاف المرصد أن عناصر “قسد” اعتدوا خلال المداهمة على النساء والأطفال داخل منزل الضحية، بالضرب المبرح، ثم قاموا بنقل جثمان داوود وأبلغوا ذويه كذباً أنه مصاب بكسور ويتلقى العلاج. لكن عائلته تسلمت جثمانه صباح الأحد 20 نيسان/أبريل، حيث تبين أنه كان محتجزاً في براد موتى طوال تلك الفترة.
ووصف المرصد الحادثة بأنها “جريمة قتل خارج نطاق القانون تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”، داعياً إلى “فتح تحقيق عاجل، مستقل ومحايد لكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها”.
ولم تصدر قوات سوريا الديمقراطية تعليقاً علنياً على الحادثة حتى الآن.
ودعا المرصد إلى توفير الحماية للمدنيين في مناطق سيطرة “قسد” ووضع حد لما وصفه بـ”الانتهاكات المنهجية” بحق السكان المحليين، مؤكداً استمراره في توثيق هذه الانتهاكات ومتابعتها “حتى تحقيق العدالة والمساءلة الكاملة”.