كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين وكرد، أن إسرائيل والقوات الكردية (قسد) قدمتا دعمًا ماليًا وعسكريًا مباشرًا لقوات درزية يقودها حكمت الهجري في السويداء.

وقال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب أرسلت أسلحة صادرتها سابقًا من حزب الله وحماس إلى المسلحين الدروز بسوريا، مؤكّدًا أن الدعم العسكري ما يزال مستمرًا.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تدفع رواتب شهرية تتراوح بين 100 و200 دولار لنحو 3 آلاف مقاتل من هذه الميليشيات.

في السياق ذاته، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن قسد حوّلت نحو نصف مليون دولار إلى المسلحين الموالين لحكمت الهجري، كما جرى تحويل 24 ألف دولار إلى طارق الشوفي، القائد السابق في جيش النظام المخلوع، عبر قسد لتأسيس المجلس العسكري بالسويداء بمساعدة 20 ضابطا سابق في جيش نظام الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كردي أن قسد تواصل حتى اليوم تدريب مقاتلين دروز في مناطق سيطرتها بالجزيرة السورية، فيما أكد قائد ميداني درزي حصولهم على صواريخ مضادة للدبابات من قسد، إضافة إلى دعم استخباراتي إسرائيلي عبر صور أقمار صناعية استُخدمت في المعارك ضد الحكومة السورية.

وبحسب واشنطن بوست، فإن الدعم الإسرائيلي للميليشيات الدرزية انخفض في آب الماضي، بعد انتقال إسرائيل إلى مسار التفاوض مع دمشق، مشيرة إلى استمرار إنزال معدات عسكرية غير فتاكة في السويداء، شملت دروعًا واقية وإمدادات طبية.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب لم تحسم بعد سياستها تجاه الدروز في سوريا، مشددًا على أن إسرائيل لا ترى من مصلحتها إنشاء كيان مستقل تحت مسمى “دروزستان”، في ظل شكوك متزايدة داخل المؤسسة الإسرائيلية حول مصداقية التيارات الانفصالية في السويداء وجدوى أهدافها.