كلف بشار الأسد، رئيس الوزراء الحالي، حسين عرنوس، بتشكيل حكومة جديدة، مطلع الشهر الجاري، وسط تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد واشتداد الانتقادات للحكومة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل وغلاء المعيشة.
وقالت الرئاسة السورية عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر: “الأسد يصدر المرسوم رقم 206 للعام 2021 القاضي بتكليف المهندس حسين عرنوس بتشكيل الوزارة في الجمهورية العربية السورية”.
وكان قد كُلف عرنوس، ينتمي لمحافظة إدلب، بتشكيل حكومته الأولى في يونيو/حزيران من عام 2020، وقد عانت البلاد بعد عام وشهرين على استلام حكومته مهامها من تدهور الوضع الاقتصادي الذي أدى لانخفاض سعر الليرة إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي بلغت أكثر من 3000 ليرة لكل دولار.
وتزامن التدهور الاقتصادي في سوريا مع أزمة محروقات خانقة بالإضافة إلى تفشي فيروس كوورنا وسط إجراءات حكومية وُصفت بـ”غير الكافية” للتصدي للجائحة التي شلت حركة دول العالم على مدار عام ونصف.
ولا تتخذ سوريا في الوقت الراهن أي إجراءات تتعلق بالإغلاق أو حظر التجوال لمنع تفشي الجائحة ولا يلتزم المواطنون بارتداء الكمامات، رغم أنها كانت قد فرضت حظر تجوال جزئي مع بداية تفشي الجائحة، في حين بدأت الحكومة منذ أشهر قليلة بتلقيح السكان في العاصمة دمشق وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وأثار عرنوس جدلا كبيرا واستياءا واسعا بعد شهر من توليه رئاسة الوزراء بسبب قرار فرض 100 دولار على كل مغترب يعود إلى وطنه، وتتعرض حكومته حاليا لانتقادات واسعة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الذي يصل إلى 6 ساعات متواصلة بالإضافة إلى معاناة المواطنين من غلاء المعيشة والتضخم الذي تشهده البلاد.
وكان قد انتُخب بشار الأسد رئيسا لسوريا للمرة الرابعة في مايو/أيار الماضي بعد حصوله على نسبة أصوات فاقت الـ95% في انتخابات مشكوك بنزاهة المنافسة فيها نظرا لعدم وجود قاعدة شعبية للمرشحين اللذين نافسا الأسد، وعدم مشاركة اللاجئين والمواطنين الذين يعيشون في مناطق خارجة عن سيطرة حكومة دمشق، في الاستحقاق الانتخابي.