قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك يوم الخميس إن دمشق تواصل جهود إعادة الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية في جميع أنحاء البلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه لسوريا في هذه المرحلة.

وأضاف الضحاك أمام مجلس الأمن أن إسرائيل “تواصل اعتداءاتها ومخططات التوسع التي تنتهك القانون الدولي وتهدد الأمن الإقليمي والدولي”، مؤكداً رفض دمشق لأي محاولات لتقسيم سوريا أو تمرير أجندات خارجية.

وأشار الضحاك إلى أن الحكومة السورية تعمل مع وكالات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء والحفاظ على السلم الأهلي، لافتاً إلى أن نتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن أحداث الساحل تتوافق مع ما توصلت إليه اللجنة الوطنية المستقلة.

وأكد المندوب السوري التزام دمشق بالشراكة مع الأمم المتحدة، مضيفاً أن “السوريين كانوا وسيبقون أكبر من أي محاولة لزرع الفتنة”، ومشدداً على أن سوريا ستظل “وطناً واحداً موحداً يتطلع إلى مستقبل أفضل بأيدي جميع أبنائه”.

خلال الجلسة، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الأمم المتحدة تواجه “ضغطاً هائلاً” لتقديم الخدمات في سوريا، مرحباً برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها، وداعياً إلى تعزيز الدعم الدولي للاجئين العائدين.

مندوبة الولايات المتحدة رحبت بتعاون الحكومة السورية الكامل مع الأمم المتحدة وأكدت دعم واشنطن لوحدة سوريا، فيما دعا نائب المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي إلى رفع العقوبات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان. كما أيد ممثلو دول بينها الصين، الجزائر، فرنسا، واليونان تنظيم الانتخابات البرلمانية المقبلة، مع التشديد على دعم وحدة وسيادة سوريا.