قالت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الأربعاء إن 358 عائلة غادرت بشكل إفرادي محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، وذلك في إطار عمليات انتقال منظمة إلى مناطق أكثر استقراراً في الجنوب السوري.

وبحسب بيان للخوذ البيضاء، فإن العائلات الخارجة تضم 1433 شخصاً بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وقد قدمت فرق الدفاع المدني خدمات الإغاثة والمرافقة لضمان سلامة انتقال المدنيين إلى الوجهات التي اختاروها.

كما شهد المعبر نفسه مغادرة قافلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري تقل نحو 145 عائلة (574 شخصاً)، في تنسيق إنساني ضمن جهود تخفيف الضغط عن بعض المناطق المتوترة.

وفي الاتجاه المعاكس، دخلت 89 عائلة تضم 266 شخصاً إلى محافظة السويداء عبر المعبر ذاته، في مؤشر على استمرار حركة النزوح والعودة ضمن مسارات إنسانية معقدة.

وفي منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أوضح رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث أن الوزارة تشرف على تشغيل معبرين إنسانيين يربطان بين محافظتي السويداء ودرعا، حيث تم تأمين عبور أكثر من 15 ألف مدني إلى خارج السويداء، بينما دخل عبرهما نحو 3 آلاف شخص خلال الأيام الماضية.

وأشار الوزير إلى أن عدد مراكز الإيواء بلغ 86 مركزاً، بينها 62 مركزاً في محافظة درعا تستقبل قرابة 30 ألف نازح، إلى جانب 22 مركزاً آخر في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، تؤوي نحو 3500 شخص.

وأكد الصالح أن “عدد نازحي السويداء تجاوز 170 ألف شخص يواجهون ظروفاً معيشية صعبة داخل مراكز الإيواء”، مشيراً إلى أن الوزارة، بالتعاون مع جهات حكومية ومنظمات إنسانية، تبذل جهوداً لتوفير الاحتياجات الأساسية وضمان الاستجابة الطارئة الفعالة.