أنس العوض – عربان نت


تحولت شوارع مدن الحسكة الكبيرة إلى بحيرات من أوحال بعد أول هطول للأمطار إيذانا ببدء المعاناة المتجددة مع دخول فصل شتاء جديد.

يقول محمود العلي (41 عاما) إنهم في حي “النشوة” لا يستطيعون المشي خارج باب المنازل بسبب الطين المتراكم أمامها.

وأضاف أن وضع الحي أسوأ من غيره وهذا لا يعني أن سكان حي “المفتي” خلال فصل الشتاء لا يستخدمن الألواح الخشبية أو الحجارة ووضعها أمام المنزل لاجتياز برك الوحل بالشوارع وغياب مطريات تصريف مياه أمطار الشتاء.

وكذلك حي “غويران” المجاور للنشوة، فالمرور بالسيارة في شوارعه يجعلها تحتاج لصيانة بين الفترة والأخرى نظرا لكثرة الحفر التي تجلب المشاكل أحيانا عندما تتسخ ثياب أحد الأشخاص نتيجة مرور سيارة فوق حفرة مليئة بماء موحل، وفق الرجل.

وفي مدينة القامشلي، يؤكد “عمران” ذهاب شكاوي أهالي حي “الهلالية” من سوء الدروب سدى، لشدة إهمال الحي المهمش أصلا من ناحية الخدمات.

أما المدن الصغيرة والقرى فحدث ولا حرج يعاني الأهالي من سوء حالة الطرق العامة والفرعية على مدى عقود، حتى باتوا يرون الأمر طبيعيا.

سنوات طويلة الطرق والشوارع الترابية تتحول إلى ممرات موحلة مع بداية موسم المطر ما يخلق صعوبات كثيرة للمارين بها سواء بالسيارات أو مشيا على الأقدام داخل أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث تحوي الطرقات كثير من الحفر تتجمع المياه بها إضافة إلى حدوث سيول بمجرد هطول الأمطار بسبب سوء الصرف الصحي وبالتالي دخول المياه الموحلة إلى منازل السكان.


على مدى عقود تعبد البلديات طرقات الواجهة حتى تلك التي لا تحتاج إلى صيانة، بينما تهمل طرقات أكثر حاجة من غيرها.