أعلنت دولة الاحتلال إسرائيل يوم الاثنين عن نيتها تكثيف الضربات الجوية على مخازن الأسلحة المتقدمة في سوريا، مع الحفاظ على وجود محدود للقوات على الأرض.

تزامنت التصريحات مع غارة إسرائيلية استهدفت منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية ومواقع في حماة وحمص وطرطوس إضافة لمستودعات أسلحة في قاسيون، وقبل ذلك استهدفت مواقع عسكرية في محيط دمشق وفي الجنوب، واستبقت كل ذلك بالتقدم داخل الأراضي السورية إلى حدود مدينة البعث.

وتزعم إسرائيل أن تدخلها يأتي في إطار مساعيها لمنع وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي جماعات المعارضة، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

ونقلت وكال “رويترز” عن مسؤولين إسرائيليين، أنهم يتابعون التطورات في سوريا بمزيج من الأمل والقلق، حيث تعد تلك الأحداث إحدى أبرز التحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة. سقوط نظام الأسد، الذي كان قاعدة لنفوذ إيران – الخصم الإقليمي الرئيسي لإسرائيل – قد يخلق فراغًا، خاصة مع التقدم السريع لجماعات معارضة متنوعة تحمل بعض جذورها أيديولوجيا مرتبطة بتنظيم القاعدة، في إشارة إلى “تحرير الشام”.

وزير دفاع الاحتلال، إسرائيل كاتس، صرح بأن الجيش سيقوم “بتدمير الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في جميع أنحاء سوريا”، بما يشمل:

صواريخ أرض-جو
أنظمة الدفاع الجوي
صواريخ أرض-أرض
صواريخ كروز
الصواريخ بعيدة المدى
الصواريخ الساحلية

وتخشى دولة الاحتلال من إمكانية وصول هذه الأسلحة أو ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية إلى جماعات وصفتها بـ “متطرفة”، مما يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لها، حسب الوكالة.

وكانت مسؤولون إسرائيليون أعلنوا عن اتصالات مع القوات الكردية (قسد) التي تشاركم المخاوف ذاتها، لهذا تقدمت بدعم أمريكي وباتفاق مع قوات نظام الأسد للاستيلاء على الأسلحة في مدينة دير الزور ومطارها العسكري.