شدت مناطق “الإدارة الذاتية” استياء شعبياً مؤخرا نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وفقدانها في غالبية محطات الوقود.



يقول حسن الأحمد، من مدينة الشدادي إن صعوبات كبيرة تواجه سائقي سيارات النقل العام والدراجات النارية بتأمين المازوت بسعر 410 ليرات سورية من محطات الوقود بسبب الزحام، حيث يضطر السائق للوقوف في الطوابير لساعات طويلة، مشيرا إلى استغلال بعض أصحاب المحطات حاجتهم للتلاعب بالأسعار حتى تجاوز سعر المازوت 1200 ل.س.

وأضاف الأحمد أن السائق بات يحتاج إلى “واسطة” في سبيل تأمين بضع ليترات من المازوت أو البنزين من المحطات، ما يدفعه إلى الشراء من السوق السوداء بسعر مرتفع جداً، مبينا أن سعر لتر البنزين يصل إلى 2000 ل.س ما يزيد العبء على سكان المنطقة من ناحية ارتفاع أجرة النقل بين المناطق.

في السياق ذاته، تحدث “محمد العلي”، عن قلة المردود المادي مقابل انتظاره لساعات طويلة على متن دراجته لينقل الناس لقاء اجرة زهيدة مقارنة بارتفاع أسعار المحروقات، منوها إلى وزيادة الأجور في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع مع استمرار تراجع قيمة الليرة مقابل الدولار الأمريكي.

وأوضح الرجل أنه لا يملك أي مصدر رزق آخر لإطعام أطفاله الخمسة ووالدتهم هذا عدا مصاريف مستلزمات المنزل اليومية.

في المقابل، يتحدث “علي السعيد” وهو صاحب محل محروقات، قائلا: إن “الارتفاع الجنوني بالأسعار جاء نتيجة احتكار التجار ورفعهم التلقائي للأسعار دون سابق انذار، مؤكدا أن التجار يرفعون أسعار المحروقات دون إصدار قرار أو تعميم من “الإدارة الذاتية”، مما يجرهم على بيعها بهذه الأسعار.

ولفت إلى أهمية تدخل المسؤولين عن قطاع المحروقات لإيقاف احتكار التجار للمشتقات النفطية.



ورغم تركز معظم آبار البترول السورية ضمن مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” فهي تشهد بين الحين والأخر أزمة فقدان المحروقات تعقبه احتجاجات واعتصامات للأهالي دون التوصل لحلول جذرية.



وتنتشر في محافظة الحسكة حقول نفط كبيرة تحوي آلاف الإبار أهمها حقول “رميلان و الهول والجبسة” تنتج عشرات آلاف البراميل يوميا.