“زوجتي وعكازي وسيجارتي وهذا الكرسي” بهذه الجملة البسيطة يرسم الحاج خليل حدود عالمه الخاص ويبين شخوصها الفاعلين في أحداث واقعه الرتيبة.

يقول الحاج خليل النايف (50 عاما) إن زوجته التي تهتم بأموره بعد أن بات عاجزا عن الحركة وأيضا بشأن عائلته الكبيرة في قرية “سفانة” بريف مدينة القامشلي.

وزادت وطأة الفقر على الأسر الضعيفة بعد انهيار الليرة السورية وارتفاع تكاليف الحياة والمعيشة ومن ضمنها تكاليف الخدمات الصحية.

وأوضح أن هذه الزوجة تشكل كل شيء في حياته التي باتت مقتصرة على مساحة صغيرة وأشياء محدودة مثل كرسي يجلس عليه أمام المنزل وسيجارة ينفث مع دخانها همومه الكبيرة، وذلك بعد فقدانه القدرة على المشي بعد أن خضع لعمل جراحي.


ويتعكز الحاج خليل على زوجته في أمور الحياة أكثر مما يفعل على عصاه للوصول إلى كرسي بجوار أحد جدران المنزل الطيني، حيث يقضي معظم وقته جالسا.

ويأمل لحاج خليل ان يحصل على علاج لعله يعود ماشيا على قدميه، لكن الفقر وظروف الحياة أرهقت عائلته وجعلتها عاجزة عن تأمين مصاريف العلاج المكلف.