تقلصت مساحات حقول القطن خلال الموسم الحالي بشكل كبير في محافظة الحسكة  نتيجة للظروف البلاد وصعوبة الري, ما دفع بعض المزارعين لاعتماد أسلوب التنقيط بالريف الجنوبي.


 وأدى ارتفاع تكاليف الزراعة وعدم استقرار المزارعين وصعوبة تصريف المحصول إلى انخفاض بالمساحات المزروعة في المحافظة الأكثر إنتاجاً للقطن في سوريا.

ولجفاف مياه نهر الخابور وروافده أثر كبير في تراجع المساحات المزروعة صيفا على جانبي الأنهار والاودية  وهي الزراعة الأقل تكلفة نتيجة سهولة الري، ما يوفر المعدات والمحروقات التي تكاد تكون تعجيزية عند الاعتماد على الآبار الارتوازية العميقة.

المزارع “محمد العلي” وهو من سكان قرية “المدش”، يقول: قمنا بتجربة زراعه القطن معتمدين أسلوب الري بالتنقيط لعدم توافر مياه في نهر الخابور، حيث بات اعتمادنا على مصدر المياه عن طريق الابار المنزلية السطحية.

 وأكد العلي أن التجربة ناجحة ولكن تكلفتها الزراعة مازالت عالية جدا من حيث تأمين مستلزمات الإنتاج من “البذار وسماد وبعض الأدوية والمبيدات الحشرية” وجميعها تستورد بالدولار من خارج المنطقة، مشيرا إلى القلق من عدم قدرة المحاصيل على تغطية تكاليف شبكات التنقيط مستلزمات الإنتاج.

يضيف المزارع ” لعدم توافر مادة المحروقات وارتفاع أسعارها لجأنا لري محاصيلنا باستخدام محركات كهربائية (غاطسات) تعمل على كهرباء ألواح الطاقة الشمسية، التي يتجاوز سعر اللوح الجديد منها 130 دولار بينما يكون سعر المستعمل أقل من 100 دولار.

الري بالتنقيط سمح لهم بزراعة أكثر من موسم بالسنة وتوفير المياه نظرا لحاجة القطن للسقاية باستمرار منذ زراعته بشهر نيسان إلى حين بدء القطاف في أيلول, أي طوال فصل الصيف.


وإلى جانب الآبار، أهم مصادر المياه في ريف الحسكة الجنوبي  نهر الخابور، الذي بات يعتمد على تجميع مياه الامطار والسيول لتعبئة السدود بعد جفاف ينابيع رأس العين بعد علم 2000م.

الري بالتنقيط في قرية المدش- دجلة