قال المبعوثُ الأمريكيُّ الخاصُّ إلى سوريا، توماس بَراك، إنَّهُ عقدَ لقاءاتٍ “رائعةً” مع الرئيسِ السوريِّ أحمد الشرع وقائدِ القوات الكردية (قسد) مظلوم عبدي، مؤكّدًا الاتفاقَ على وقفِ إطلاقِ النارِ وتنفيذِ اتفاقِ العاشرِ من آذار/مارس.

وأضافَ بَراك في تصريحاتٍ لقناةِ “العربية” أنَّ “كلَّ الأمورِ تسيرُ في الاتّجاهِ الصحيح”، في إشارةٍ إلى التقدّمِ في المحادثاتِ بين واشنطن ودمشق وشركائها المحليّين شمالَ البلاد.

وفي بيانٍ منفصلٍ نُشرَ على منصّة “إكس”، قال وفد قسد إنَّه عقدَ اجتماعًا في دمشق مع الرئيسِ الشرع ووزيرِ الخارجيّة أسعد الشيباني، لمناقشةِ أربعةِ بنودٍ رئيسةٍ، أبرزُها دمجُ القواتِ الكرديّة ضمنَ هيكليّةٍ وطنيّةٍ موحَّدةٍ، وتأسيسُ جيشٍ منظَّمٍ وفعّالٍ، إلى جانبِ إدماجِ قوى الأمنِ الكرديّة “الآساييش” في منظومةِ الأمنِ الداخليِّ السوريّ.

وأشارَ البيانُ إلى أنَّ الاجتماعَ تناولَ أيضًا التوافقَ على وقفٍ شاملٍ لإطلاقِ النارِ في شمالِ البلاد، ومناقشةَ تعديلاتٍ دستوريّةٍ تضمنُ تمثيلَ جميعِ المكوّناتِ وحمايةَ حقوقِ المواطنين.

وفي وقتٍ لاحقٍ، استقبلَ الرئيسُ الشرع في دمشق المبعوثَ الأمريكيَّ توماس بَراك، وقائدَ القيادةِ المركزيّةِ الأمريكيّة الأدميرال براد كوبر، بحضورِ وزيرِ الخارجيّة أسعد الشيباني، ووزيرِ الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيسِ جهازِ الاستخباراتِ العامة حسين السلامة.

وقالت الرئاسةُ السوريّةُ إنَّ المحادثاتِ تناولت “التطوّراتِ الأخيرةَ في الساحةِ السوريّةِ وسبلَ دعمِ العمليّةِ السياسيّةِ وتعزيزِ الأمنِ والاستقرار”، إضافةً إلى “تنفيذِ اتفاقِ العاشرِ من آذار بما يصونُ وحدةَ الأراضيِ السوريّةِ وسيادتها”.