قتل 15 مدنياً بينهم أطفال ونساء وجرح آخرون السبت، بقصف على مدينة عفرين بريف حلب.

أفاد الدفاع المدني بتعرض الأحياء السكنية بعفرين لقصف صاروخي مصدره المناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وبتجدد الاستهداف لنفس المنطقة وللمشفى التي أسعف إليها الضحايا، ما أدى لمقتل 15 مدنياً في حصيلة غير نهائية (4 نساء، وطفل، و7 رجال، و3 مجهولو الهوية) من بينهم اثنان من الكوادر الطبية واثنان من العمال الإنسانيين، فيما أصيب 42 مدنياً (13 امرأة، و5 أطفال، و25 رجلاً) ومن بينهم 11من الكوادر الطبية و 3 من متطوعي الدفاع المدني السوري.

وبالتزامن مع القصف الذي تعرضت له مدينة عفرين، كانت الطائرات الحربية الروسية تشن غاراتها على ريف إدلب الجنوبي ومدفعية النظام تستهدف الأحياء السكنية، ما أدى لمقتل 3 مدنيين ( فتاة، وجنين، وشاب)، فيما أصيب 18 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأة في قرى “كفرلاتة، منطف و سرجة”.

وخلال الأسبوع الماضي حتى يوم الجمعة استجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 500 هجوم شنه الطيران الروسي وقوات النظام على عدة مناطق في شمال غرب سوريا، تسببت تلك الهجمات بمقتل 17 شخصاً بينهم طفلان وامرأة وأصيب 15 آخرون.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي مضى عليه نحو عام وثلاثة أشهر إلا أن قوات نظام مستمرة بخروقاتها لمنع الاستقرار و إجبار المدنيين على النزوح فمنذ بداية العام الحالي حتى يوم الجمعة 10 حزيران استجابت فرقنا لأكثر من 550 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 71 شخصاً بينهم 13 طفلاً 10 نساء، فيما أصيب أكثر من 165 شخصاً بينهم 7 أطفال، وتركزت الهجمات على الحقول ومنازل المدنيين ومراكز البلدات التي شهدت عودة الأهالي إليها خلال الفترات الماضية.

وبدأت بوادر موجة نزوح ربما هي الأخيرة والأكبر منذ عشر سنوات وستكون نحو المجهول هذه المرة، فلا مكان أمن للمدنيين، بينما مخيمات الشمال مهددة بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمال استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا.