محمد الشيخ علي

قال رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية في سوريا عابد فضلية إن فكرة طرح فئة 5000 ليرة في السوق موجودة منذ ثمانية سنوات.

ولم يستبعد فضيلة طرح ورقة نقدية جديدة من العملة السورية من فئة 5000 ليرة لتسهيل التداول والاحتفاظ بالعملة، لكن طرحها متعلق بقرار من المصرف المركزي، وأن المخاوف ساهمت في تأجيل طرح الفئة النقدية الجديدة.

وبحسب فضلية فإن هذه الفئة النقدية كغيرها من فئات الـ 2000 والـ 1000 ليرة سورية، ولا ضير من طرح فئة الـ 10 آلاف ليرة سورية، كون هذه الفئات أقل كلفة، وليس لها أي علاقة في أي أمر اقتصادي، مؤكدا أن قيمة الليرة لن تعود كما كانت عليه قبل عشر سنوات، بسبب التضخم الاقتصادي الناجم عن هبوط سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

ويعتبر خيار اللجوء إلى تعويم العملة وارد جدا وهذا الإجراء يعني اقتراب النظام من الإفلاس.

كما تؤدي السياسات الاقتصادية المتبعة إلى الخراب وآخرها القرار المتعلق بأسعار الحوالات الخارجية وما حمله من تبعات سلبيه على الاقتصاد برمته.

تعويم العملة هو استراتيجية اقتصادية تعتمد فكرتها على جعل سعر صرف العملة محرر تماماً، بحيث يتم التخلي عن تحديد سعرها عن طريق المعادلة مع عملات أخرى، إذ لا تتدخل الحكومة ولا البنك المركزي في تحديد سعر الصرف بشكل مباشر، ويُترك الأمر متعلق بالعرض والطلب ضمن سوق العملات لتحديد سعرها.

ولتعويم العملة نوعين، أحدهما التعويم الخالص، الذي تمتنع فيه الدولة بشكل كامل عن التدخل في سعر الصرف وتركه تماماً تحت سيطرة آلية العرض والطلب في السوق.


والتعويم الموجه الذي يتم فيه تحديد سعر الصرف عن طريق آلية العرض والطلب كذلك، لكن الدولة تتدخل عبر مصرفها المركزي بهدف توجيه التغير الحاصل في سعر الصرف بما يخدم مصالحها، وذلك من خلال التأثير على حجم العرض والطلب على القطع الأجنبي، حيث يتم هذا الأمر كاستجابة لبعض المؤشرات التي تتضمن معدل الفجوة بين العرض والطلب في سوق صرف العملات